بدأت عملة “بيتكوين” الأسبوع على انخفاض، حيث تراجعت إلى أقل من 90 ألف دولار يوم الاثنين لفترة وجيزة، مع استمرار موجة البيع للأصول ذات المخاطر العالية، مثل العملات المشفرة وأسهم التكنولوجيا.
سجلت بيتكوين انخفاضًا بنسبة 3% لتستقر عند 91,827 دولارًا، بعد أن لامست أدنى مستوى لها عند 89,259 دولارًا وفقًا لبيانات “كوين ميتريكس”.
كما فقدت العملة 9% من قيمتها على مدار الأسبوع الماضي.
العملات المشفرة والأسهم المرتبطة بها تحت الضغط
شهدت العملات المشفرة الأخرى تراجعات ملحوظة، حيث انخفضت “إيثير” بنسبة 7% يوم الاثنين، فيما خسر السوق الأوسع للعملات المشفرة أكثر من 5% وفقًا لمؤشر “كوين ديسك 20”.
على صعيد الأسهم المرتبطة بالعملات المشفرة، تراجعت أسهم “كوين بيس” و”مايكروستراتيجي” بنسبة 4 و3% على التوالي، بينما سجلت أسهم “مارا هولدينجز” و”كور ساينتيفيك” انخفاضًا بنسبتي 4% و2%.
قوة الدولار ومخاوف الاقتصاد الكلي وراء التراجع
بدأ هذا الانخفاض عقب صدور بيانات توظيف أمريكية فاقت التوقعات، مما أدى إلى ارتفاع عوائد السندات وزيادة قوة الدولار.
أدت هذه العوامل إلى الضغط على الأصول الخطرة، بما في ذلك بيتكوين، التي تعتمد قيمتها إلى حد كبير على توقعات النمو.
في هذا السياق، أشار جيمس ديفيز، الرئيس التنفيذي لمنصة “كريبتو فالي إكستشينج”، إلى أن “الحاجة إلى السيولة تتزايد بسبب تقلبات سوق الصرف الأجنبي الناتجة عن قوة الاقتصاد الأمريكي”.
أضاف: “إذا أردنا أن تتصرف بيتكوين كعملة، فعلينا أن نتقبل مثل هذه الفترات من التراجع”.
آفاق المستقبل لسوق العملات المشفرة
رغم الارتفاع الكبير الذي حققته بيتكوين بنسبة 120% خلال عام 2024، إلا أن بداية العام الجديد شهدت انخفاضًا بنسبة 3%.
تعكس هذه التراجعات تراجع تفاؤل المستثمرين الذي كان مدفوعًا بآمال في سياسات داعمة للعملات المشفرة من الإدارة الأمريكية الجديدة.
يتوقع الخبراء أن يشهد الربع الأول من عام 2025 تقلبات شديدة في سوق العملات المشفرة، مدفوعة بالتحديات الاقتصادية الكلية، بما في ذلك السياسات النقدية المشددة وزيادة قوة الدولار، ما قد يؤدي إلى مزيد من الضغوط على أسعار الأصول الرقمية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا