قررت مجالس إدارة شركتي نيسان وهوندا إنهاء المفاوضات المتعلقة باندماجهما، وفقًا لمصادر مطلعة، تحدثت إلى رويترز.
كان من شأن هذا الاندماج أن يُنشئ رابع أكبر مجموعة لصناعة السيارات عالميًا من حيث مبيعات المركبات، بعد تويوتا وفولكس فاجن وهيونداي.
بحسب المصادر، انسحبت نيسان من المحادثات بعد تعقيدها بسبب خلافات متزايدة، حيث اقترحت هوندا أن تصبح نيسان شركة فرعية تابعة لها، وهو ما رفضته الأخيرة.
امتنعت الشركتان عن التعليق رسميًا على القرار، بينما أشارت المصادر إلى عدم تفويضها بالتصريح لوسائل الإعلام.
تأتي هذه التطورات، في وقت تواجه فيه نيسان وهوندا تحديات متزايدة في صناعة السيارات، خاصة في السوق الصيني، نتيجة المنافسة الشرسة من شركات السيارات الكهربائية الصينية مثل BYD.
كما تلوح في الأفق احتمالات فرض تعريفات جمركية جديدة في الولايات المتحدة، التي تُعتبر سوقًا رئيسيًا للشركتين.
تواصل نيسان تنفيذ خطتها لإعادة الهيكلة، والتي أُعلن عنها في نوفمبر الماضي، وتشمل تسريح 9 آلاف وظيفة، وتقليص القدرة الإنتاجية العالمية بنسبة 20%، دون الإفصاح عن المواقع المتأثرة.
تشير تقارير إلى أن نيسان ستقلص قدرتها الإنتاجية في الصين، حيث تدير ثمانية مصانع عبر شراكتها مع دونجفنج موتور.
رغم إنهاء المفاوضات، تستمر نيسان في البحث عن شراكات جديدة، حيث برزت فوكسكون كأحد المرشحين المحتملين للتعاون، إذ أعرب رئيس مجلس إدارتها، يونج ليو، عن اهتمامه بالاستثمار في نيسان.
يبقى مستقبل صناعة السيارات اليابانية أمام تحديات متزايدة، في ظل التحولات الكبرى في القطاع، والمنافسة الشديدة من الشركات الصينية والأمريكية، وهو ما قد يدفع كبرى الشركات اليابانية إلى البحث عن نماذج جديدة للتعاون والتوسع.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
