استقرت أسعار النفط في تعاملات اليوم الاثنين، وسط ترقب المستثمرين لأي تطورات بشأن محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتي قد تسهم في تخفيف العقوبات الغربية المفروضة على موسكو، مما قد يعيد تدفقات الإمدادات العالمية إلى مستويات أكثر استقرارًا.
ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بشكل طفيف بمقدار 5 سنتات أو 0.07%، لتسجل 74.79 دولارًا للبرميل، فيما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بمقدار 8 سنتات أو 0.11%، ليصل إلى 70.82 دولارًا للبرميل، بحسب رويترز.
عوامل دعم الأسعار
حصلت أسعار النفط على دعم من ضعف الدولار، الذي سجل أدنى مستوى في شهرين، بعد بيانات مبيعات التجزئة الأمريكية الأضعف من المتوقع لشهر يناير.
كما ساهم انخفاض تدفقات النفط عبر خط أنابيب كونسورتيوم بحر قزوين (CPC) في دعم الأسعار، بعد تعرض محطة ضخ كروبوكنسكيا في منطقة كراسنودار الروسية لهجوم بطائرة مسيرة، ما أدى إلى تقليص الإمدادات مؤقتًا.
أشار محللون إلى أن تصاعد الهجمات الأوكرانية على البنية التحتية الروسية، لا سيما في منطقة كراسنودار، يشكل مخاطر محتملة على الإمدادات، رغم أن صادرات الخام الروسية لم تتأثر بشكل كبير حتى الآن.
محادثات السلام وتأثير العقوبات
يراقب المستثمرون عن كثب تقدم محادثات السلام بين روسيا وأوكرانيا، والتي تحظى بدعم أمريكي.
وفقًا لتقارير، فإن الولايات المتحدة وروسيا تستعدان لعقد محادثات تمهيدية في السعودية خلال الأيام المقبلة، وسط تصريحات للرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأنه قد يلتقي نظيره الروسي فلاديمير بوتين قريبًا لبحث سبل إنهاء الحرب.
يرى محللون في بنك أوف أميركا أن أي تخفيف للعقوبات الغربية على روسيا قد يؤدي إلى انخفاض أسعار خام برنت بمقدار 5 إلى 10 دولارات للبرميل، خاصة إذا لم يعد النفط الروسي بحاجة إلى السفر لمسافات طويلة إلى أسواق مثل الهند والصين، مما سيؤدي إلى تدفقات نفطية أكثر سلاسة في السوق العالمية.
المخاوف من حرب تجارية عالمية
رغم الترقب لمحادثات السلام، فإن المخاوف بشأن اندلاع حرب تجارية عالمية أثرت على معنويات السوق.
فقد أصدر ترامب توجيهات للمسؤولين الاقتصاديين لدراسة فرض تعريفات جمركية متبادلة على الدول التي تفرض رسومًا على البضائع الأمريكية، مع توقعات بإعلان نتائج هذه الدراسة في الأول من أبريل.
أوضحت تقارير أن السوق لا يزال يواجه فائضًا في المعروض النفطي خلال عام 2025، وسط ضبابية حول تأثير العقوبات الأمريكية المحتملة على الطلب العالمي، إلى جانب احتمالات تخفيف العقوبات على روسيا، وهو ما قد يعيد تشكيل توازن السوق.
زيادة منصات الحفر الأمريكية
في سياق متصل، أظهر تقرير بيكر هيوز الأسبوعي أن شركات الطاقة الأمريكية أضافت منصات حفر جديدة للنفط والغاز الطبيعي للأسبوع الثالث على التوالي، في مؤشر على استمرار زخم الإنتاج المحلي، وهي الزيادة الأولى من نوعها منذ ديسمبر 2023
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا