تسعى الحكومة المصرية لتعزيز تعاونها مع المملكة المتحدة في صناعة مكونات محطات تحلية ومعالجة المياه، إلى جانب مشروعات إنتاج الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك في إطار استراتيجية الدولة لتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري وتعزيز الأمن المائي والطاقة المستدامة.
جاء ذلك خلال لقاء نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، كامل الوزير، مع المبعوث التجاري البريطاني لمصر، ياسمين قريشي.
أكد الوزير أن مصر حريصة على تطوير محطات تحلية المياه ومعالجة الصرف الصحي باستخدام أحدث التقنيات البريطانية، مع تصنيع معداتها محليًا، ضمن خطة الدولة لتحقيق الأمن المائي.
كما أشار إلى أن مشروعات الطاقة الشمسية، الرياح، والهيدروجين الأخضر تأتي على رأس أولويات التعاون مع بريطانيا، نظرًا لخبرتها المتقدمة في الصناعات النظيفة.
ناقش الاجتماع خطط الشركات البريطانية للتوسع في السوق المصري، حيث أبدت عدة شركات اهتمامها بضخ استثمارات جديدة، من بينها: شركة بلوسكاي المتخصصة في تصنيع الفواكه المصدرة لأوروبا والمملكة المتحدة، وشركة بولار هايدرو، التي تعتزم إنشاء مصنع لتدوير المخلفات وتحويلها إلى طاقة، بالإضافة إلى شركة أولميد الطبية، التي ستفتتح مصنعًا لإنتاج مرشحات وأجهزة الغسيل الكلوي المصنعة محليًا بالكامل، خلال إبريل المقبل.
أكد الوزير أن الحكومة ملتزمة بتسهيل إجراءات الاستثمار أمام الشركات البريطانية الجادة، موضحًا أن وزارة الصناعة والنقل ستخصص فرق متابعة لضمان تنفيذ المشروعات وفق الجداول الزمنية المحددة.
من جانبها، أكدت ياسمين قريشي أن المملكة المتحدة حريصة على توسيع استثماراتها في مصر، وزيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين.
أشادت بالإصلاحات الاقتصادية المصرية والتطور العمراني، مشيرةً إلى أن مشروعات الطاقة المتجددة ستكون محورًا رئيسيًا للتعاون خلال الفترة المقبلة، بما يتماشى مع توجهات الحكومة البريطانية لدعم الصناعات الخضراء ومكافحة التغير المناخي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
