انخفض سهم شركة تسلا المملوكة للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بنحو 5% أمس الثلاثاء، ليواصل الانخفاض للأسبوع التاسع على التوالي، لتفقد الأسهم نحو 53% من أعلى مستوياتها القياسية التي بلغتها في منتصف ديسمبر الماضي.
تتزايد يوم بعد آخر قائمة التحديات التي تواجه “تسلا”، بالإضافة إلى الضغوط الحالية واجهت الشركة منافسة جديدة من الصين وخفضًا في السعر المستهدف من قِبل المحللين.
تقف أربعة أسباب أساسية وراء انهيار أسهم “تسلا”، أولها تقنية BYD الجديدة لشحن البطاريات، بحسب موقع “بزنس إنسايدر”.
كشفت “BYD” الصينية مؤخرا، عن تقنية لشحن بطاريات السيارات الكهربائية خلال خمس دقائق فقط وهي قادرة على توفير مدى قيادة يصل إلى 400 كيلومتر.
تُمثل هذه الخطوة نقلة نوعية في تقنيات شحن البطاريات المتعارف عليها في الوقت الحالي، حيث توفر أسرع نسخة من “تسلا” مدى قيادة يبلغ 275 كيلومترًا ويستغرق شحنها 15 دقيقة.
يُشكل هذا التطور عقبة أخرى أمام تسلا في سعيها لدخول السوق الصينية.
خفض توقعات وول ستريت
كان خفض التوقعات من قبل “وول ستريت” بين الأسباب وراء هبوط سهم “تسلا”، فعلى من أن
”RBC” تُحافظ على تصنيف “أداء أفضل” للسهم، إلا أنها خفضت سعرها المستهدف من 440 دولارًا إلى 320 دولارًا.
ويتوقع المحلل توم نارايان انخفاض أسعار تقنية القيادة الذاتية الكاملة من “تيسلا” مع تزايد اعتماد السيارات ذاتية القيادة من قبل جميع مصنعي السيارات الكهربائية حول العالم.
في الوقت نفسه، ونظرًا لاشتداد المنافسة في أوروبا والصين، خفّض نارايان من توقعاته لانتشار سيارات الأجرة الآلية، ونتيجةً لذلك، انخفضت التوقعات للحصة السوقية لـ”تسلا” من 20 إلى 10% في كلا السوقين.
تُضاف توقعات “RBC” المُعدّلة إلى سلسلة مُتزايدة من تخفيضات التصنيف الائتماني التي تُعاني منها شركة “تسلا“.
في الأسبوع الماضي، خفض بنك “جي بي مورجان”، سعره المُستهدف بنحو 41% إلى 135 دولارًا للسهم، مُشيرًا إلى انخفاض التوقعات بشأن تسليمات السيارات.
تباطؤ مبيعات السيارات عالميًا
عززت بيانات المبيعات هذا العام من أجواء التشاؤم في السوق، حيث تجاهل المستهلكون “تسلا” مُفضّلين شركات السيارات الكهربائية المنافسة الأخرى.
انخفضت شحنات سيارات “تسلا” إلى الصين بنسبة 49% على أساس سنوي في فبراير، حيث باعت الشركة نحو 30.7 ألف سيارة صينية الصنع، وهو أدنى رقم لها منذ أغسطس 2022.
يظهر اتجاه مُماثل في أوروبا، حيث انخفضت مبيعات “تسلا” في يناير في المنطقة بنسبة 45% عن العام الماضي، مُقارنةً بارتفاع بنسبة 37% في إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية الأوروبية.
استمر هذا النمط في فبراير، حيث انخفضت المبيعات في ألمانيا بنسبة 76%.
رئيس تنفيذي مشتت
يتزايد الانزعاج من قيادة “تسلا”، حيث يشكك المستثمرون في أولويات الرئيس التنفيذي إيلون ماسك.
يبدو أن ماسك – الذي ساهمت صورته المُلهمة كمبتكر تقني في دفع السهم إلى مستويات قياسية – يبتعد بشكل متزايد عن الشركة، مما يُثير الشكوك بين المتفائلين القدامى بها.
يُلقي المستثمرون باللوم بشكل كبير على دوره المتنامي في إدارة ترامب، حيث يرأس جهود وزارة كفاءة الحكومة، وأشار هو نفسه إلى “صعوبة كبيرة” في توزيع اهتمامه بين منصبه وشركاته العديدة، وهو تصريح من المرجح أنه لم يحظ برضى المستثمرين.
“نعتقد أن لدى المساهمين مخاوف مشروعة بشأن تشتت إيلون ماسك بشكل مفرط”، بحسب غاريت نيلسون، كبير محللي الأسهم في CFRA.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا