دعا وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، عمرو طلعت، كبرى الشركات الفرنسية إلى توسيع استثماراتها في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، مؤكدًا أن مصر تُعد وجهة استراتيجية رائدة في هذا المجال إقليميًا، بفضل البنية الرقمية المتطورة، والكفاءات البشرية المؤهلة، والسياسات الحكومية المحفزة.
جاءت تصريحات الوزير خلال اجتماعه اليوم مع وفد من جمعية أرباب الأعمال الفرنسية “ميديف الدولية” برئاسة ووتر فان ويرش، نائب الرئيس التنفيذي لشركة “إيرباص” ورئيس بعثة رجال الأعمال الفرنسيين، وذلك على هامش زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى مصر.
أوضح طلعت أن السوق المصري يشهد توسعًا سريعًا في مشروعات التحول الرقمي، مشيرًا إلى أن قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات حقق أعلى معدلات نمو بين القطاعات الاقتصادية في البلاد للعام السادس على التوالي، بنسبة نمو بلغت 16.3%، وساهم بنسبة 6% في الناتج المحلي الإجمالي لعام 2025/2024، ارتفاعًا من 3.2% في 2018.
أشار إلى أن هناك أكثر من 180 شركة دولية، تدير ما يزيد عن 200 مركز تعهيد في مصر، ما يعكس جاذبية السوق كمركز إقليمي لتصدير الخدمات الرقمية، مستعرضًا خطط الوزارة لزيادة الاستثمار في البنية التحتية، وتوسيع نطاق التدريب التكنولوجي، حيث قفز عدد المتدربين من 4 آلاف في 2018 إلى 500 ألف مستهدف خلال العام المالي الحالي.
كما شدد الوزير على الأهمية الاستراتيجية لموقع مصر الجغرافي، الذي يمر عبره أكثر من 90% من حركة البيانات بين آسيا وأوروبا، ما يجعلها محورًا رئيسيًا لحركة الاتصالات الدولية.
قدّم مسؤولو الوزارة خلال الاجتماع عرضًا شاملًا حول ركائز “استراتيجية مصر الرقمية”، والمبادرات الجاري تنفيذها لتوسيع استخدامات الذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة تشريعية مرنة، ودعم الابتكار وريادة الأعمال.
من جهته، أشاد وفد الشركات الفرنسية بجهود مصر في تحسين مناخ الأعمال الرقمي، مؤكدين تطلعهم لتوسيع شراكاتهم واستثماراتهم، خاصة في مجالات تصدير الخدمات، والتحول الرقمي، والابتكار التكنولوجي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا