سجلت شركة هيرميس الفرنسية للسلع الفاخرة، مبيعات مخيبة للآمال خلال الربع الأول من العام الحالي، وسط تباطؤ الطلب في أحد أكبر أسواقها الخارجية نموًا “الصين“.
وأعلنت ثاني أكبر شركة للسلع الفاخرة في العالم، أن مبيعاتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ باستثناء اليابان، حققت نموًا خلال الربع الأول بنسبة 1.2% مقابل توقعات لمحللي السلع الفاخرة بنمو قدره 4%، ما أثر على إجمالي المبيعات لينمو بأقل من التوقعات أيضًا مسجلًا 4.1 مليار يورو.
تأثير الصين وترامب
تأتي النتائج المخيبة للآمال لدى هيرميس المشهورة بصناعة حقائب اليد الفاخرة، في وقت يعاني فيه قطاع السلع الفاخرة من ركود في السوق الصينية وسط شبه عزوف من المتسوقين الصينيين عن المشتريات باهظة الثمن.
تلقت هيرميس وصناعة السلع الفاخرة عمومًا ضربة خلال الشهر الحالي أيضا مع فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رسومًا جمركية بنسبة 10% على الواردات من الاتحاد الأوروبي، مع تعليق خطط فرض رسوم بنسبة 20% لمدة 90 يومًا.
قال المدير المالي لشركة هيرميس، إريك دو هالجويت إن هيرميس سترفع أسعار جميع منتجاتها في الولايات المتحدة اعتبارًا من مطلع مايو لتعويض تأثير الرسوم الجمركية الجديدة، لافتًا إلى أن قرارات التسعير النهائية لا تزال قيد الدراسة.
وأشار إلى أن مبيعات هيرميس في الصين تأثرت خلال الربع الأول بانخفاض الطلب الاستهلاكي وسط تباطؤ سوق العقارات وارتفاع الأسعار مقارنة بالعام الماضي، مؤكدًا أن شركته لم تكن وحدها التي عانت من ضعف الطلب في الصين.
في وقت سابق من الأسبوع الحالي، أعلنت LVMH، أكبر شركة للسلع الفاخرة في العالم، عن مبيعات ربع سنوية أقل توقعات المحللين أيضا، وأكدت أن علامتها كريستيان ديور، بشكل خاص عانت من ضعف الطلب في الصين، حيث انخفضت إيراداتها في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بنسبة 11%، يشار إلى أن هذه المنطقة تمثل 30% من إجمالي مبيعات LVMH، مقارنة بـ 48% بالنسبة لهيرميس.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة LVMH، برنارد أرنو، اليوم خلال الاجتماع السنوي للشركة، أن بداية العام الحالي كانت جيدة حتى فبراير ثم بدأت الأمور تسوء بفعل اضطرابات الرسوم الجمركية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا