يُتوقع أن تتفوق السندات المقومة بالعملات المحلية في الأسواق الناشئة على السندات المقومة بالدولار، فقد حققت تلك السندات أداء قويا منذ بداية العام، وهو أفضل أداء لها منذ عام 2022، مقابل نظيرتها المقومة بالدولار التي كان أداؤها ضعيفًا بعد تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية، ما أضعف الدولار.
قال جون هاريسون، المدير العام لاستراتيجية الاقتصاد الكلي للأسواق الناشئة في شركة جلوبال داتا: “لدينا تفضيل قوي للديون المحلية في الأسواق الناشئة على السندات الدولارية بسبب ضعف الدولار واحتمال أن يكون لدى البنوك المركزية في الأسواق الناشئة مجال أكبر لخفض أسعار الفائدة.”، وفقًا لوكالة بلومبرج.
أضاف هاريسون أن تباطؤ الاقتصاد الأمريكي، مع تزايد فرصة حدوث ركود، أمر سيئ للنمو العالمي، وهو ما من المرجح أن يحفز البنوك المركزية في الأسواق الناشئة على خفض أسعار الفائدة بشكل أكبر.
بحسب مؤشر “بلومبرج”، حققت السندات المقومة بالعملات المحلية في الأسواق الناشئة عائدًا بنسبة 3.2% هذا العام، فيما حققت نظيراتها المقومة بالدولار مكاسب بنسبة 0.7% فقط.
انخفض متوسط العائد على مؤشر العملات المحلية إلى 4.03%، مقارنة بـ 7.1% لمقياس السندات المقومة بالدولار و 4.12% لسندات الخزانة الأمريكية.
أحد المحركات الرئيسية للسندات المقومة بالعملات المحلية في الأسابيع الأخيرة هو تزايد التوقعات بأن تخفف البنوك المركزية سياستها النقدية بسبب الاضطرابات التي أحدثها إعلان ترامب عن تعريفات متبادلة مطلع الشهر الحالي. ويدفع تدهور النظرة المستقبلية للدولار بعض مصدري السندات ليكونوا أكثر حذرًا بشأن مبيعات الديون المقومة بالعملة الأمريكية.
انخفض إصدار السندات الدولارية في الأسواق الناشئة باستثناء الصين بنسبة 36% في أبريل مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، ليصل إلى 5.1 مليار دولار فقط، بناءً على بيانات جمعتها بلومبرج.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا