اجتمع وزراء خارجية مجموعة “بريكس” الموسعة في مدينة ريو دي جانيرو البرازيلية اليوم، لمناقشة تبنّي موقف مشترك في مواجهة التصعيد التجاري الأمريكي، مع السعي إلى حماية النظام التجاري العالمي من السياسات الأحادية التي تنتهجها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.
توقّع السفير البرازيلي، ماوريسيو ليريو، أن يصدر عن الاجتماع بيان مشترك يُعيد التأكيد على أهمية المفاوضات التجارية متعددة الأطراف، ويرفض الإجراءات أحادية الجانب، في خطوة تعكس تمسك دول “بريكس” – التي تضم البرازيل وروسيا والهند والصين وجنوب أفريقيا وانضمت إليها حديثًا مصر والسعودية والإمارات وإثيوبيا وإندونيسيا وإيران – بالدفاع عن مصالحها وسط تصاعد التوترات التجارية العالمية، وفق رويترز.
قال ليريو: “سيعيد الوزراء تأكيد معارضتهم للتدابير الأحادية بغض النظر عن مصدرها”، مشددا على أن هذا الموقف يُمثل خطا ثابتا لدول المجموعة منذ تأسيسها.
تضغط الصين – التي تواجه رسومًا جمركية أمريكية مرتفعة وصلت إلى 145% على صادراتها – من أجل استخدام لغة أكثر حدة في البيان الختامي، غير أن مصادر مطلعة رجحت أن يتبنى البيان لهجة نقدية دون الانزلاق إلى صدام مباشر مع واشنطن.
تواجه “بريكس” ضغوطا متزايدة بعد تهديدات ترامب بفرض رسوم إضافية بنسبة 100% على دول التكتل، في حال مضت في تبنّي عملة موحدة بديلة للدولار الأمريكي في معاملاتها التجارية.
كانت البرازيل قد تخلت رسميًا عن فكرة العملة الموحدة خلال رئاستها الحالية للمجموعة، لكنها تواصل دعم جهود تقليص الاعتماد العالمي على الدولار، وهو ما يثير حفيظة واشنطن.
بجانب القضايا التجارية، ناقش الوزراء أيضا تحضير موقف موحد لقمة الأمم المتحدة للمناخ التي ستستضيفها البرازيل في نوفمبر المقبل.
تركّز المناقشات على مسألة تمويل التكيف مع تغير المناخ في الدول النامية، في ظل ضغوط متزايدة على الصين وغيرها من الاقتصادات الناشئة الكبرى للمساهمة بموارد مالية في هذا المجال.
في هذا السياق، أكد ليريو أن “الالتزام المالي بتمويل التحول في مجال الطاقة في البلدان النامية يجب أن يبقى على عاتق الدول الغنية”، مشددًا على أهمية التمييز بين الالتزامات الإلزامية والمساهمات الطوعية في هذا المجال.ش
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا