قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مصر تتطلع لإنشاء منطقة صناعية أمريكية داخل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، مؤكدا استعداد الدولة لتقديم جميع التسهيلات اللازمة للمستثمرين الأمريكيين.
جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده الرئيس السيسي اليوم، مع وفد من رجال الأعمال الأمريكيين المشاركين في المنتدى الاقتصادي المصري الأمريكي.
أكد الرئيس السيسي، أن مصر تتطلع إلى أن تكون مركزا صناعيا كبيرا للصناعات الأمريكية، وسوقا واعدة، وبوابة رئيسية إلى الأسواق العربية والأفريقية، لا سيما في ظل العلاقات المتينة التي تجمع مصر بدول القارة.
أوضح الرئيس أن الدولة المصرية مستعدة لتقديم جميع التسهيلات والدعم للمستثمرين الأمريكيين، مشيرا إلى أن الاستثمار في مصر يُعد فرصة حقيقية، في ظل ما تتمتع به الدولة من استقرار سياسي، ووعي مجتمعي يعكس صلابة الشعب المصري وقدرته على تحمل آثار الإصلاحات الاقتصادية القاسية التي نُفذت لصالح الوطن والمواطن.
قالت رئيسة غرفة التجارة الأمريكية، سوزان كلارك، إن زيارة وفد رجال الأعمال الأمريكيين إلى مصر، تمثل دليلا على قوة ومتانة التحالف الاستراتيجي بين البلدين.
أضافت أن الشركات الأمريكية العاملة في مصر، تحقق نجاحات ملموسة وتُسهم في عملية التنمية، مستشهدة بنجاح شركة “أباتشي” كنموذج يُحتذى به في التعاون الثنائي.
أشار الرئيس السيسي إلى أن مصر تُعد سوقا كبيرة ذات بنية تحتية متطورة وجاهزة لاستقبال الاستثمارات، موضحا أنه تم تنفيذ إصلاحات تشريعية جادة لتهيئة مناخ الاستثمار، إلى جانب توافر مناطق استثمارية واعدة مثل المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، التي تقدم حوافز وتسهيلات غير مسبوقة للمستثمرين الأجانب.
استعرض الرئيس خلال الاجتماع الجهود التي تبذلها الحكومة ضمن برنامج الإصلاح الاقتصادي، مؤكدا أن هذه الجهود أسهمت في تحسين مؤشرات الاقتصاد الكلي، وزيادة الإنتاجية، وخلق فرص عمل جديدة.
أكد الرئيس على أن الموقع الجغرافي المتميز لمصر، يمنحها دورا محوريا كبوابة للأسواق الأفريقية والعربية، فضلا عن القرب الجغرافي من أوروبا، مما يتيح فرصا استثمارية كبرى أمام الشركات الأجنبية، لا سيما الأمريكية منها.
تابع أن الدولة ترحب بالاستثمارات الأمريكية الجديدة والقائمة، وتحرص على تذليل أية عقبات قد تواجهها، انطلاقا من خصوصية العلاقات المصرية الأمريكية.
كما شدد الرئيس على أهمية تعزيز دور القطاع الخاص في دفع عجلة التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن الدولة تدعم هذا التوجه بقوة وتسعى لتوسيع مشاركة القطاع الخاص في مختلف المجالات التنموية.
تناول الاجتماع كذلك مجالات الاستثمار ذات الأولوية لمصر، والتي تشمل الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، والذكاء الاصطناعي، وصناعة الأجهزة الطبية والأدوية، وصناعة السيارات، والطاقة المتجددة، والبنية التحتية، والصناعات الغذائية.
أكد الرئيس السيسي على الأهمية التي توليها مصر لتوطين الصناعة وزيادة الإنتاج المحلي.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا