أقل من 5 أشهر مضت على تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب منصبه في 20 يناير الماضي بدعم رئيسي من حليفه (السابق) إيلون ماسك، لكن هذا الحلف بين يبدو أنه انهار بعدما تراشق الرجلان الاتهامات كل منهما على منصة تواصل اجتماعي يمكلها.
ترامب اتهم ماسك بالجنون وحذر من حرمانه من العقود مع الهيئات الحكومية.
أيضا طالب الرئيس الأمريكي، حليفه إيلون ماسك، بمغادرة منصبه في وزارة الكفاءة الحكومية، وكتب على منصته تروث سوشال: “طلبت منه أن يغادر”.
ووسط موجة تسريحات الموظفين وإلغاء البرامج وعمليات التقليص الأخرى التي شهدتها إدارة الحكومة الفيدرالية في واشنطن منذ عودة دونالد ترامب إلى البيت الأبيض استمر الإنفاق الفيدرالي في الارتفاع، إذ صعد منذ 21 يناير بنسبة 8.7% مُقارنةً بالفترة نفسها من العام الماضي، و7.2% مُقارنةً بـ2023.
على كل حال، إيلون ماسك لم يصمت ورد على ترامب لكن على منصته (X).
نشر ماسك استطلاع رأي على حسابه، جاء فيه: “هل حان الوقت لإنشاء حزب سياسي جديد في أمرdكا يمثل فعليا 80% من الطبقة المتوسطة؟”، وفي أقل من ساعة، حصد الاستطلاع أكثر من مليون تصويت، أغلبيتها الساحقة ذهبت في اتجاه “نعم”.
بعدها، كتب ماسك تغريدة أخرى قال فيها: “حان وقت إلقاء القنبلة الكبرى: ترامب موجود في ملفات إبستين. هذا هو السبب الحقيقي لعدم نشرها. يوما سعيدا يا دونالد ترامب!”.
تشير تغيرده ماسك إلى وثائق عدة تتعلق بقضية رجل الأعمال الأمريكي جيفري إبستين، المتهم بارتكاب جرائم جنسية واستغلال جنسي، لكنه انتحر في السجن قبل محاكمته.
علّق ماسك أيضا على ما نشره ترامب بشأن سحب تفويض السيارات الكهربائية، بالقول “كذبة واضحة. محزن جدا”.
وفي وقت سابق أمس الخميس، أعرب الرئيس الأمريكي، عن “استياء بالغ” من الانتقادات التي وجّهها إيلون ماسك لمشروع قانون الموازنة الضخم، مشيرا إلى أنه غير واثق من استمرار العلاقة “الرائعة”، التي تجمعه بحليفه المقرب.
قال ترامب للصحفيين في المكتب البيضاوي خلال استقباله المستشار الألماني فريدريش ميرتس: “إيلون وأنا جمعتنا علاقة رائعة. لا أعرف ما إذا ستبقى كذلك”.
تابع: “أنا مُحبط جدا من إيلون. لقد ساعدته كثيرا. كان على دراية بتفاصيل مشروع القانون أكثر من أي شخص هنا. لم يكن لديه أي اعتراض عليه. فجأة، واجه مشكلة، ولم تتفاقم إلا عندما علم أننا سنُخفِّض تفويض السيارات الكهربائية”.
بعد دقائق قليلة من هذا التصريح، خرج ماسك ليردّ على ترامب، قائلا: “كلام ترامب خاطئ، لم يُعرض عليّ هذا القانون ولو لمرة واحدة، وتم إقراره في جنح الليل بسرعة كبيرة لدرجة أن لا أحدا تقريبا في الكونغرس استطاع قراءته!”
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا