أطلقت منظمة ترامب يوم الإثنين خدمة موبايل جديدة تحمل علامتها التجارية وجهاز هاتف ذكي بسعر 499 دولارا، تحت اسم “ترامب موبايل”، في خطوة جديدة تهدف إلى جذب المستهلكين المحافظين عبر خدمة اتصالات لاسلكية تقدم كبديل لمزودي خدمات الاتصالات الرئيسيين بحسب ما نقلته وكالة “رويترز”.
أوضحت المنظمة أن المشروع الجديد سيتضمن مراكز اتصال مقرها في الولايات المتحدة وهواتف مصنوعة في أمريكا.
قال دونالد ترامب الابن، النجل الأكبر للرئيس الأمريكي، خلال الإعلان عن المنتج في “برج ترامب” بمدينة نيويورك: “سنقدم مجموعة كاملة من المنتجات حيث يمكن للناس الحصول على خدمات طبية عن بُعد من خلال هواتفهم مقابل رسم شهري ثابت، وخدمات المساعدة على الطريق لسياراتهم، بالإضافة إلى رسائل نصية غير محدودة إلى 100 دولة حول العالم”.
عُرفت عائلة ترامب لفترة طويلة بإمبراطوريتها العقارية وفنادقها الفاخرة ومنتجعات الجولف، لكنها في السنوات الأخيرة بدأت التوسع في مجالات جديدة منها الإعلام الرقمي والعملات المشفرة.
أعلنت منظمة ترامب، وهي الكيان الرئيسي الذي يدير معظم أنشطة الرئيس الأمريكي التجارية، قبيل تنصيب ترامب، أن السيطرة على الشركة ستُنقل إلى أبنائه، في تكرار للترتيب الذي تم العمل به خلال ولايته الأولى، رغم استمرار المخاوف من تضارب محتمل في المصالح.
كما أطلق موقع إلكتروني عقب الإعلان، تضمن تفاصيل حول الهاتف الذكي الجديد الذي سيُتاح بدءًا من شهر سبتمبر، بالإضافة إلى خطة اشتراك شهرية في الشبكة الجديدة بقيمة 47.45 دولارًا.
قدمت شركة DTTM Operations “الكيان المسؤول عن إدارة العلامات التجارية للرئيس ترامب طلبات لاستخدام اسمه واسم “T1” في خدمات مرتبطة بالاتصالات.
تم تقديم هذه الطلبات يوم الخميس إلى مكتب براءات الاختراع والعلامات التجارية الأمربكي، وتشمل الهواتف المحمولة، والإكسسوارات مثل الأغلفة والشواحن، وخدمات الاتصالات اللاسلكية، وربما حتى متاجر البيع بالتجزئة.
يُعتبر سوق الهواتف الذكية في الولايات المتحدة من أكثر الأسواق تشبعًا وتنافسية في العالم، حيث تهيمن شركات عالمية رائدة مثل “آبل” و”سامسونج” على السوق.
يشتري المستهلكون الأمريكيون أكثر من 60 مليون هاتف ذكي سنويًا، إلا أن معظم هذه الأجهزة تُصنع خارج البلاد، خاصة في الصين وكوريا الجنوبية، وتزايد مؤخرًا الإنتاج في الهند وفيتنام.
على الرغم من قوة العلامات التجارية التكنولوجية الأميركية، إلا أنه لا توجد بنية تحتية كبيرة لإنتاج الهواتف الذكية محليًا، ويرجع ذلك إلى ارتفاع تكاليف العمالة، وتعقيدات سلاسل الإمداد، والاعتماد على مكونات تُصنع في الخارج.
أما سوق شبكات الاتصالات المحمولة في الولايات المتحدة فيهيمن عليه ثلاثة مشغلين وطنيين “فيرايزون” و”AT&T” و”T-Mobile”، والذين يسيطرون مجتمعين على أكثر من 95% من سوق الاتصالات اللاسلكية، وتدير هذه الشركات بنى تحتية ضخمة تحتاج إلى رؤوس أموال كبيرة، وتقدم خدمات متكاملة لعشرات الملايين من المشتركين.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا