تجدد اهتمام الصين بمشروع “قوة سيبيريا 2” بالتزامن مع الصراع بين إسرائيل وإيران الذي أربك إمدادات الطاقة لبكين، بحسب تقرير صادر عن صحيفة وول ستريت جورنال.
أكدت الصحيفة أن مشروع “قوة سيبيريا 2” متوقف منذ سنوات، لكن بكين قلقة بشأن موثوقية إمدادات النفط والغاز من الشرق الأوسط.
تستورد الصين حوالي 30% من غازها على شكل غاز طبيعي مسال من قطر والإمارات عبر مضيق هرمز، وهو ممر بحري هددت إيران بإغلاقه وقت الحرب.
وحتى مع اتفاق وقف إطلاق النار، دفع الصراع الأخير بكين إلى البحث عن بدائل، وفقًا للمحللين.
توقع محللون لـ “وول ستريت جورنال” أن تسعى روسيا إلى إدراج المشروع على جدول الأعمال زيارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى نظيره الصيني شي جين بينج في سبتمبر.
ربطت وسائل الإعلام الرسمية الروسية التوترات في الشرق الأوسط بإحياء مشروع “قوة سيبيريا 2″، وهو مشروع لطالما كان أكثر أهمية لموسكو منه لبكين.
خسرت روسيا أكبر سوق للطاقة لديها عندما انقطعت معظم صادراتها من الغاز إلى أوروبا بعد غزو أوكرانيا.
بالنسبة لبكين، كانت إمدادات الغاز من الشرق الأوسط تعني أن المشروع الجديد مع روسيا أصبح أقل أهمية بكثير.
دفعت الخلافات الروسية الصينية حول التسعير وشروط الملكية، إلى عدم إمكال المشروع، علاوة على مخاوف بكين من الاعتماد المفرط على موسكو في إمدادات الطاقة.
يعد خط “قوة سيبيريا 2” إكمال لخط “قوة سيبيريا” المفتتح عام 2019.
توجهت مصافي التكرير المستقلة في الصين إلى النفط الإيراني الرخيص، خلال السنوات الماضية.
تعد الصين المشتري الوحيد تقريبًا للخام الإيراني، لكن محللون أوضحوا لـ” وول ستريت جورنال” أن بكين ستتجه لزيادة مشترياتها من النفط الروسي، والذي يمثل حالياً 20% من استهلاكها، وذلك بهدف تقليل اعتمادها على النفط الإيراني.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا