ينتقل مصدرو البطاطس حاليا إلى مرحلة التخزين البارد مع انتهاء موسم الحصاد بهدف مواصلة برامج التصدير حتى نهاية العام، بحسب مستشار التصدير في شركة العرفة جروب، ياسين عبد الحي.
ظروف التخزين ستكون حاسمة في نجاح الموسم في نهاية المطاف، خاصة وأن موسم 2025 في مصر شهد زيادة كبيرة في الإنتاج، ما أدى إلى أسعار تصدير معقولة وتنافسية، أضاف عبد الحي.
ارتفع حجم صادرات البطاطس بنسبة 25% تقريبًا مقارنة بالعام الماضي، حيث تم تصدير أكثر من مليون طن بحلول مايو 2025، وهذا الرقم ارتفع إلى 1.3 مليون طن حتى منتصف يوليو الجاري.
كيف جاءت الطفرة؟
يشهد الموسم الجاري من صادرات البطاطس الطازجة تحولا كبيرا وسط انتعاش ملحوظ في الطلب من روسيا التي تعد أبرز مستوردي البطاطس المصرية، إذ سيطرت على أكثر من 60% من سوق واردات البطاطس إلى روسيا هذا العام، مع استمرار النمو في أسواق آسيا والشرق الأقصى، وزيادة حادة في الشحنات إلى المملكة المتحدة.
يقول عبدالحي، “روسيا أصبحت أكبر وجهة للتصدير، وحصلت حتى الأن هذا العام على ما يصل إلى 400 ألف طن في قفزة تاريخية لها، بينما لاحظنا أيضا طلبا متزايدا من الأسواق الجديدة والموسعة مثل إنجلترا والشرق الأقصى”.
نجحت شركة العرفة هذا العام في تصدير ما يصل إلى 40 ألف طن من البطاطس حتى الآن، مع استمرار الشحنات المخطط لها حتى نهاية ديسمبر المقبل.
ظروف تخزين البطاطس
قال عبد الحي: “من الضروري التحكم في ظروف التخزين، ونظرا لأن موسم الحصاد لدينا ينتهي في أواخر شهر يونيو من كل عام، فإننا نعتمد على تخزين كميات كبيرة من البطاطس في مخازن مبردة لضمان استمرار التحميل والتصدير حتى شهر أكتوبر ثم حتى شهر ديسمبر بالبطاطس الطازجة”.
تابع : “من الضروري أن نكون على دراية تامة بجميع معايير التخزين البارد ومعالجات ما بعد الحصاد، لضمان الجودة والنضارة والامتثال لمتطلبات التصدير الدولية”.
يعد ضمان التخزين طويل الأجل والشحن الآمن للبطاطس أمرا صعبا، حيث أن الدرنات معرضة للإنبات والانكماش والفساد.
أوضح عبدالحي أن شركته تحافظ على نضارة منتجاتها من خلال اتباع أفضل الممارسات والمعايير الدولية المتعلقة بالسلامة والجودة وفترة الصلاحية.
أضاف “باعتبارنا أحد مزارعي وموردي البطاطس الرائدين في مصر، فإننا نفخر بتقديم بطاطس عالية الجودة على مدار العام”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا