وصلت منتجات الفلفل الحار المصري إلى الأسواق العالمية مع نهاية شهر أغسطس الجاري، مستفيدا من نافذة تجارية لا تشهد منافسة كبيرة.
يأمل المصدرون في الاستفادة من هذه النقطة الموسمية لتحقيق طفرة في السوق الأوروبية، وفق، الرئيس التنفيذي لشركة العواد للاستيراد والتصدير، محمد عواد.
يقول عواد: “سيتوفر الفلفل الحار المصري لمدة 5 أشهر ضمن نطاق التصدير هذا الموسم، إذ سيبدأ من الأسبوع الأخير من شهر أغسطس إلى يناير من العام المقبل.
حصاد مبكر بفضل زراعات الساحل الشمالي
الحصاد هذا العام يأتي مبكرا بفضل التوسع في زراعة مساحات أكبر ضمن نطاق الساحل الشمالي في مصر، وهو بديل لمنطقة الدلتا، حيث لا يتوفر الإنتاج بعد، وهذه ميزة موسمية واضحة، حيث توجد فجوة في السوق الأوروبية يسعى المصدرين من مصر للاستفادة منها.
وقال عواد، “نزرع الفلفل الحار هذا الموسم على الساحل الشمالي لمصر، حيث تكون الظروف المناخية مثالية في الصيف، ما يجعل هذه المنطقة بديلا فريدا عن منطقة الدلتا التي نزرع فيها الفلفل الحار عادة والتي تستحيل فيها الزراعة خلال هذه الفترة”.
ساعدت الأيام الدافئة والنسمات الساحلية والرطوبة المنخفضة على النمو الصحي، بينما ساعدت ممارسات الصحة النباتية الصارمة على حماية المحاصيل من الأمراض.
الفلفل الحار المصري في أوروبا
لا تشتهر مصر بشكل خاص في السوق الأوروبية بالفلفل الحار، وهو الوضع الذي يأمل المصدرين في تغييره خلال السنوات المقبلة.
حتى وقت قريب، لم يكن الفلفل الحار المصري مشهورا في أوروبا بسبب مشاكل الجودة وبقايا المبيدات الحشرية، مع ذلك، تم إحراز تقدم كبير في معالجة هذا الوضع، وفق عواد.
حققنا بالفعل تقدما كبيرا في السوق الأوروبية مؤخرا، وبدأ فلفلنا الحار في اكتساب موطئ قدم في هولندا وإيطاليا والمملكة المتحدة، ونشهد في هذا الموسم اهتماما متزايدا في فرنسا وإسبانيا، بالإضافة إلى دول أوروبا الشرقية وكندا، بحسب عواد.
الفلفل الحار المصري لديه القدرة على تحقيق نجاح تجاري في السوق الأوروبية، تماما مثل الفواكه والخضروات الأخرى التي تشتهر بها بلادنا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
