أكدت شركة «بنيان»، خلال لقاء موسّع مع مديري صناديق الاستثمار، ثقتها في نموذج أعمالها واستراتيجيتها الاستثمارية، مشيرةً إلى أنها غير قلقة من الأداء الأخير لسهمها في السوق، ومؤكدة أن توجهها الحالي يركّز على تعزيز كفاءة المحفظة العقارية وتحقيق القيمة على المدى المتوسط.

خلال اللقاء، أوضحت الإدارة أن الشركة تتبنى سياسة استحواذ انتقائية تقوم على شراء المباني بخصم يتراوح بين 25% و30% عن أسعار السوق، بما يدعم تحقيق عوائد رأسمالية مرتفعة عند إعادة التسعير.

كما أشارت إلى أن هيكل تمويل الصفقات يعتمد على مساهمة 30% من رأس المال كحقوق ملكية، مع تمويل الباقي عبر القروض، في إطار ما وصفته الإدارة بـ«بيئة أسعار فائدة طبيعية».

أما على صعيد الإيجارات، فأكدت الشركة أن العقود المقوَّمة بالدولار تشهد زيادات سنوية بواقع 5%، بينما ترتفع العقود بالجنيه بنسبة 12% سنوياً، وهو ما يعزز استقرار التدفقات النقدية المستقبلية.

بحسب الإدارة، فإن سعر المتر في آخر صفقات المكاتب وصل إلى 200 ألف جنيه نقداً، و400 ألف جنيه في حال التقسيط، مشيرةً إلى أن الشركة لا تستبعد التخارج الاستراتيجي من أحد الأصول في حال تحقيق عائد مجزٍ يعكس القيمة السوقية الحقيقية.

وفقاً لتقديرات «الأهلي فاروس»، يتداول سهم «بنيان» حالياً بخصم كبير عن صفقات السوق النقدية، إذ تبلغ القيمة العادلة للسهم نحو 6.6 جنيه استناداً إلى صافي قيمة الأصول بعد خصم الضرائب المؤجلة.

تعتقد الشركة أن تحقيق القيمة الكاملة للسهم قد يتوقف على تفعيل أحد ثلاثة محفزات رئيسية تشمل:

أكدت «بنيان» في ختام اللقاء أنها تواصل العمل على تحقيق التوازن بين التوسع والحفاظ على جودة المحفظة، مع الالتزام بالشفافية في الإفصاح والتواصل مع المستثمرين، مشيرةً إلى أن السوق العقاري المصري يملك فرصاً واعدة على المدى الطويل مع استمرار تحسن البيئة التشغيلية.