دعت هيئة قناة السويس الخط الملاحي الدنماركي “ميرسك” إلى المبادرة باتخاذ قرار العودة التدريجية للعبور عبر القناة، مع تحسن مؤشرات الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر.
جاء ذلك خلال اجتماع عقده رئيس هيئة قناة السويس، الفريق أسامة ربيع، مع سفير الدنمارك بالقاهرة، لارس بو مولر، لبحث آفاق التعاون البحري والتجاري بين الجانبين، واستعراض التطورات المرتبطة بحركة الملاحة الدولية.
خلال اللقاء، أكد السفير الدنماركي أن عودة الخطوط الملاحية العالمية الكبرى إلى قناة السويس مسألة حتمية، مشدداً على أن القناة تمثل شرياناً رئيسياً للتجارة العالمية، ومحوراً لا يمكن تجاوزه في منظومة النقل البحري الدولي.
أشار إلى أن شركة “ميرسك” ما تزال تترقب تحسن الأوضاع الأمنية في البحر الأحمر واتضاح الرؤية الجيوسياسية بالمنطقة، قبل اتخاذ القرار النهائي بشأن استئناف رحلاتها المنتظمة عبر القناة، في ظل التحديات الراهنة التي دفعت بعض الخطوط إلى إعادة توجيه مساراتها نحو طريق رأس الرجاء الصالح.
تأتي هذه التصريحات في وقت تراجع فيه نشاط قناة السويس بنسبة 5.48% خلال الربع الرابع من العام المالي 2025/2024، متأثراً بتداعيات التوترات الجيوسياسية في البحر الأحمر، التي انعكست على حركة التجارة البحرية وأدت إلى انخفاض ملموس في أعداد السفن العابرة وحمولاتها الإجمالية.
يُتوقع أن تسهم استعادة الاستقرار الإقليمي في عودة الشركات الملاحية العالمية إلى المسار الطبيعي عبر قناة السويس، التي لا تزال أقصر وأكفأ الطرق الملاحية بين آسيا وأوروبا، بما يعزز من مكانتها كممر تجاري محوري في سلاسل الإمداد العالمية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا