رفع بنك الاستثمار الأمريكي جولدمان ساكس توقعاته لسعر الذهب بنهاية عام 2026 من 4300 إلى 4900 دولار للأوقية، مشيراً إلى استمرار عمليات الشراء القوية من البنوك المركزية والتدفقات المتزايدة نحو صناديق المؤشرات المتداولة (ETFs)، إضافة إلى الطلب المتنامي من المستثمرين الباحثين عن التحوّط في ظل تصاعد التوترات الجيوسياسية والضبابية الاقتصادية العالمية.

سجّل الذهب في التعاملات الفورية نحو 3960 دولاراً للأوقية في تعاملات منتصف الليل، بعد أن لامس أعلى مستوى له خلال اليوم عند 3977.19 دولاراً، مقترباً من حاجز 4 آلاف دولار التاريخي، وبهذا، يكون المعدن الأصفر قد ارتفع بأكثر من 51% منذ بداية عام 2025، مدفوعاً بضعف الدولار واتجاه الأسواق إلى الملاذات الآمنة.

دعم قوي من البنوك المركزية وصناديق المؤشرات

توقّع “جولدمان ساكس” أن يبلغ متوسط مشتريات البنوك المركزية نحو 80 طناً في عام 2025 و70 طناً في عام 2026، موضحاً أن الأسواق الناشئة ستقود هذا الاتجاه ضمن ما وصفه البنك بـ”التنويع الهيكلي المستمر” لاحتياطياتها بعيداً عن الدولار.

في مذكرة بحثية صادرة أمس، أشار البنك إلى أن “مخاطر التوقعات تميل بوضوح إلى الاتجاه الصعودي”، لافتاً إلى أن تحوّل المستثمرين من الأصول التقليدية إلى الذهب ضمن محافظهم الاستثمارية قد يؤدي إلى زيادة حيازات صناديق المؤشرات الغربية بمستويات تفوق التقديرات الحالية لأسعار الفائدة.

سياسة الفيدرالي تدعم الزخم الصعودي

يرى محللو البنك أن خفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس بحلول منتصف عام 2026 سيُعزّز الطلب على الذهب، لاسيما مع تراجع العوائد الحقيقية للسندات وتزايد شهية المستثمرين للمعدن الأصفر كأداة للتحوّط.

أكد التقرير أن البيئة الاقتصادية الراهنة – المتمثلة في تباطؤ النمو العالمي، وضعف العملة الأمريكية، واستمرار مشتريات البنوك المركزية – تُهيّئ سوق الذهب لمواصلة الصعود خلال العامين المقبلين، مع احتمالية تجاوز مستوى 4900 دولار للأوقية إذا استمر الاتجاه الحالي لتدفقات السيولة نحو الأصول المادية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا