تواجه شركات النفط العالمية الكبرى صعوبات قد تدفعها لقطع الوظائف وخفض التكاليف في ظل التراجع الكبير في أسعار النفط.
تحتاج معظم شركات النفط الكبرى إلى أسعار نفط أعلى من 80 دولارًا للبرميل للحفاظ على المستويات الحالية لتوزيعات الأرباح وإعادة شراء الأسهم، والتي بلغت مستويات قياسية مدعومة بأرباح وفيرة في عام 2022، وفق “رويترز”.
في الوقت نفسه، من المتوقع أن يُبقي ارتفاع إنتاج النفط العالمي الأسعار في انخفاض، مما يضع الشركات الكبرى أمام قرارات صعبة.
انخفضت أسعار خام برنت إلى ما دون 65 دولارًا الأسبوع الماضي، وهو أدنى مستوى لها منذ يوليو، بسبب مخاوف من فائض المعروض.
أعلنت أكثر من اثنتي عشرة شركة طاقة عن تخفيضات في الوظائف لعامي 2025 و2026، بما في ذلك “إكسون موبيل”، و”شيفرون”، و”شل”، و”بي بي”.
كانت كبرى الشركات قد تعهدت بتحقيق عائدات مرتفعة خلال العقد الماضي لتجنب هجرة مستثمريهم مع فقدان الوقود الأحفوري جاذبيته.
تتجه خمس شركات طاقة كبرى إلى توزيع أكثر من 100 مليار دولار كأرباح وإعادة شراء أسهم للعام الرابع على التوالي، حتى مع انخفاض أسعار النفط بنحو 40% منذ عام 2022.
بيد أن الحفاظ على هذه التوزيعات، أصبح يُموَّل بشكل متزايد بالديون مع تراجع أسعار الطاقة عن مستوياتها المرتفعة التي سببتها العقوبات وانقطاعات الإمدادات في أعقاب غزو روسيا لأوكرانيا.
سيتعين على شركات النفط الكبرى، التي تُضطر الآن لإعادة الاستثمار في الاستكشاف والإنتاج، الاختيار بين تقليص بعض العمليات، أو ترك الديون ترتفع إلى مستويات لا تُطاق، أو حرمان المساهمين من عوائدها المُفضّلة وإن كانت باهظة الثمن.
لمواجهة انخفاض الأسعار، أعلنت “توتال إنرجيز” أنها ستخفض عمليات إعادة شراء أسهمها بدءًا من الربع الأخير من هذا العام، وستخفض التكاليف بما يصل إلى 7.5 مليار دولار بحلول نهاية عام 2030 لخفض الديون.
وخفضت شركتا “بي بي” و”شيفرون” عمليات إعادة الشراء هذا العام، ولم تعلن “شل” عن أي خطط لتخفيض برنامج إعادة الشراء.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
