أعرب الرئيس التنفيذي لشركة إنرجين البريطانية للطاقة، ماتيو ريجاس، عن تفاؤله بإمكانية تجاوز العقبات المتعلقة بصفقة الغاز بين مصر وإسرائيل، مشيراً إلى أن الملف بات في عهدة حكومتي البلدين، اللتين تربطهما شراكة طاقة استراتيجية في شرق المتوسط.

أوضح ريجاس، في تصريحات لوكالة رويترز على هامش مؤتمر أديبك 2025 بأبوظبي، أن القرار النهائي بشأن الصفقة يعود للحكومتين المصرية والإسرائيلية، مؤكداً أن إنرجين تتابع التطورات بثقة في قدرة الجانبين على التوصل إلى اتفاق يحقق مصالح الطرفين.

ذكرت صحيفة تايمز أوف إسرائيل أن وزير الطاقة الأمريكي كريس رايت ألغى زيارته المرتقبة إلى إسرائيل، بعد أن رفض وزير الطاقة الإسرائيلي إيلي كوهين توقيع اتفاقية تصدير الغاز مع مصر، مشيرة إلى أن كوهين رفض التوقيع حتى يتم الاتفاق على أسعار عادلة للسوق الإسرائيلية، بحسب ما نشرته الصحيفة.

قال ريجاس: “أعتقد أنه سيتم تذليل العقبات قريباً، لأن من المنطقي تطوير بنية تحتية متكاملة لنقل الغاز في شرق المتوسط”، مشيراً إلى أن الشركة استثمرت بالفعل 47 مليون دولار في المشروع، في إشارة إلى ثقتها بجدواه الاقتصادية واستدامته على المدى الطويل.

كانت إنرجين قد وقعت الشهر الماضي اتفاقا لمدة 15 عاما لنقل الغاز عبر خط أنابيب نيتسانا الإسرائيلي إلى مصر، ضمن عقود أوسع بقيمة 4 مليارات دولار لتوريد الغاز الإسرائيلي للأسواق الإقليمية.

في سياق متصل، كشف ريجاس أن الشركة تسعى للحصول على موافقات حكومتي قبرص وإسرائيل لإنشاء خط أنابيب جديد بتكلفة 400 مليون دولار لنقل الغاز من إسرائيل إلى قبرص، حيث تم توقيع خطاب نوايا مع مجموعة سايفيلد القبرصية لتوريد الغاز إلى محطة كهرباء جديدة ضمن المشروع.

أوضح أن الغاز يمكن أن يبدأ التدفق عبر الخط خلال 12 شهراً من الحصول على التراخيص النهائية، بطاقة تصل إلى مليار متر مكعب سنويا، لتغطية احتياجات المشروع وتوفير كميات إضافية للسوق القبرصية.

اختتم ريجاس بتأكيد التزام إنرجين بدعم أمن الطاقة في شرق المتوسط، من خلال الاستثمار في مشروعات البنية التحتية المشتركة، التي تعزز التكامل الإقليمي وتفتح آفاقاً جديدة لتصدير الغاز نحو الأسواق الأوروبية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا