أكد رئيس مجلس الوزراء مصطفى مدبولي، أن صناعة السيارات باتت اليوم من أولويات الدولة المصرية، مشيراً إلى أن الحكومة تعمل وفق توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي، على بناء قاعدة صناعية متكاملة تجعل مصر مركزاً إقليمياً لإنتاج المركبات ووسائل النقل، عبر تشجيع الشركات الوطنية والعالمية العملاقة على ضخ استثمارات جديدة في هذا القطاع الحيوي.
جاءت تصريحات مدبولي خلال افتتاحه اليوم مصنع “المنصور لتصنيع فلاتر المركبات والفلاتر الصناعية” بمدينة العاشر من رمضان.
أوضح رئيس الوزراء أن افتتاح هذا المصنع يمثل خطوة جديدة في تنفيذ البرنامج الوطني لتوطين صناعة السيارات، الذي يستهدف تعميق المكّن المحلي وتقليل الاعتماد على الواردات، مؤكداً أن الدولة وضعت على مدار السنوات الماضية بنية تحتية صناعية متكاملة تشمل مناطق صناعية مؤهلة وشبكات لوجستية وموانئ حديثة، مما جعل مصر بيئة جاذبة للاستثمارات الصناعية.
قال مدبولي: “نحصد اليوم ثمار العمل الشاق الذي بدأناه قبل سنوات، فبدون بنية تحتية قوية ومناخ استثماري جاذب، لم تكن الشركات العالمية لتملك رؤية للتوسع داخل السوق المصرية”.
أشار إلى أن الحكومة تعمل على توسيع وتعميق الإنتاج المحلي لمكونات السيارات ووسائل النقل، موضحاً أن الدولة شهدت خلال الأشهر الماضية افتتاح عدة مصانع جديدة في مجالات الضفائر الكهربائية، والمكونات الميكانيكية، واليوم في مجال الفلاتر، وهي صناعات مغذية تمثل الأساس لبناء منظومة سيارات وطنية متكاملة.
لفت مدبولي إلى أن التصنيع المحلي للفلاتر – الذي كان يتم استيراده سابقاً بالكامل – سيسهم في تغطية احتياجات السوق المحلية والتصدير للخارج، معتبراً ذلك “دليلاً عملياً على نجاح سياسة تعميق المكون المحلي”.
كما أشار إلى أن الحكومة تتابع عن كثب تطور المشروعات الجديدة في القطاع، مستشهداً بمصنع السيارات الجاري إنشاؤه بمدينة السادس من أكتوبر بتكلفة استثمارية 150 مليون دولار، بقدرة إنتاجية تبدأ بـ 50 ألف سيارة سنوياً وتصل إلى 100 ألف سيارة في مراحل التشغيل المتقدمة.
اختتم رئيس الوزراء كلمته مؤكداً أن الدولة تمضي بثبات نحو هدفها في تحويل مصر إلى مركز إقليمي ودولي لصناعة السيارات، قائلاً: “ما نشهده اليوم ليس مجرد افتتاح مصنع جديد، بل خطوة في طريق بناء صناعة وطنية متكاملة تضع مصر في قلب سلاسل التوريد العالمية”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
