تسعى مصر لاستيراد 3 شحنات من الغاز الطبيعي المسال خلال الشهر الجاري، بحسب ما كشفته مصادر مطلعة لوكالة بلومبرج، اليوم.
أوضحت المصادر، أن الهيئة المصرية العامة للبترول قدمت مناقصة إلى مورديها الحاليين لشراء شحنات غاز طبيعي مسال للتسليم خلال الفترة من منتصف إلى أواخر نوفمبر الجاري.
أصبحت مصر، التي تحولت خلال العام الماضي إلى مستورد صافي للغاز الطبيعي المسال، لاعبًا مؤثرًا في سوق الغاز العالمية، حيث يراقب المتداولون عن كثب تقلبات الطلب المصري .
أشار بلومبرج إلى أن القاهرة اشترت شحنات كبيرة من الغاز المسال في وقت سابق من هذا العام، لكنها طلبت لاحقًا تأجيل بعض الشحنات في أكتوبر الماضي، قبل أن تعتمد مؤخرًا على استخدام المزيد من المشتقات النفطية في توليد الكهرباء لتوفير كميات أكبر من الغاز للتصدير.
وضع هذا الطلب المصري المرتفع على الغاز، القاهرة في منافسة مع مناطق مثل أوروبا وآسيا على الشحنات المتاحة في الأسواق العالمية، وفق ما ذكرته بلومبرج، لافتة إلى أن أسعار الغاز في تلك المناطق شهدت استقرارًا نسبيًا خلال الأسابيع الأخيرة، مع زيادة الصادرات الأمريكية واعتدال مستويات الاستهلاك قبل فصل الشتاء.
رغم ذلك، يبقى سوق الغاز عالميا حساسًا تجاه أي تغيّر مفاجئ في الطلب أو تعطل غير متوقع في الإنتاج، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار.
خلال الشهرين الحالي والماضي، قامت شركة “شل” بتصدير شحنتين من الغاز الطبيعي المسال من مجمع إدكو للإسالة بدمياط إلى كل من اليونان وإيطاليا.
وذكر وزير البترول والثروة المعدنية، كريم بدوي، خلال بودكاست “بتروكاست”، أن الوزارة تستهدف الوصول بإنتاج الغاز إلى 6.4 – 6.6 مليارات قدم مكعب يوميًا خلال السنوات الخمس المقبلة، بدعم من استثمارات كبرى من الشركات العالمية، من بينها 8 مليارات دولار لشركة “إيني” و5 مليارات دولار لشركة “بي.بي”.
وأضاف الوزير أن عام 2026 سيشهد حفر 14 بئرًا استكشافية في البحر المتوسط، باحتياطيات مستهدفة تبلغ نحو 12 تريليون قدم مكعب من الغاز.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا