وقع “الصندوق السعودي للتنمية” مذكرة تفاهم مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، لتخصيص مليار دولار، عبر القروض التنموية الميسّرة المقدمة من الصندوق؛ للإسهام في تمويل البنية التحتية الأساسية للقطاع الرياضي في مختلف الدول النامية والأقل نموًا حول العالم.

تهدف المذكرة إلى دعم الدول النامية والأقل نموًا، لتعزيز القطاع الرياضي ونمو المسيرة التنموية، وفتح آفاق النمو الاجتماعي والاقتصادي، بجانب تمكين المجتمعات ورفع كفاءة البنية التحتية نحو النمو والازدهار المستدام، وتحفيز الفرص الحيوية والتنموية للشباب، لترسيخ الترابط المجتمعي والثقافي والتنموي.

من خلال هذه القروض الميسّرة، ستتعاون مؤسسة التنمية الاجتماعية (SFD) و”فيفا” بنشاط مع السلطات الوطنية، لتنفيذ مشاريع تساهم في تعزيز المرونة الاقتصادية على المدى الطويل، وبناء القدرات المحلية.

ستعمل هذه المبادرة أيضًا كتمويل أولي، لجذب مؤسسات تنموية أخرى وشركاء من القطاع الخاص ومنظمات إقليمية، مما يخلق نموذجًا قابلًا للتطوير، من أجل التنمية الرياضية المستدامة في الاقتصادات الناشئة.

قال الرئيس التنفيذي للصندوق، سلطان بن عبدالرحمن المرشد، إن هذا التعاون التنموي سيسهم في تعزيز القطاع الرياضي في مختلف الدول النامية والأقل نموًا حول العالم، في إطار نشاط الصندوق الإنمائي الممتد منذ عام 1975م.

أشار سلطان إلى أن الرياضة تسهم في مسيرة التنمية، لإطلاق الإمكانات، وتمكين الشباب، وتعزيز متانة المجتمعات لأجيال قادمة.

من جانبه، قال رئيس “فيفا” جياني إنفانتينو، إن التعاون مع الصندوق السعودي للتنمية، من خلال هذه المذكرة، يتمثّل خطوة محورية في دعم المنشآت الرياضية في الدول النامية حول العالم.

تهدف هذه الشراكة إلى دعم الحكومات الوطنية في تصميم وتمويل وبناء مرافق رياضية حديثة متعددة الأغراض، تفي بالمعايير الدولية، وتكون بمثابة مراكز للحياة المجتمعية والتعليم والاندماج.

ستساهم المرافق الجديدة في خلق فرص عمل، وتحفيز الأعمال التجارية المحلية، وتعزيز التماسك الاجتماعي، من خلال توفير أماكن آمنة وحديثة للشباب للتجمع والتدريب والمنافسة.

تشير تقارير مستقلة إلى أن الاقتصاد الرياضي العالمي يساهم بنحو 2% من الناتج المحلي الإجمالي العالمي، مما يؤكد دوره المتنامي كمحرك للتوظيف والسياحة وتنمية المجتمعات المحلية.

يذكر أن “الصندوق السعودي للتنمية” قدّم تمويلات تتجاوز 22 مليار دولار، لتنفيذ أكثر من 800 مشروع وبرنامج إنمائي، عبر قروض تنموية ميسّرة، خلال أكثر من 50 عام، للإسهام في تعزيز إيجاد الفرص الإنمائية المتنوعة، والنمو الاجتماعي والاقتصادي، وتحسين الظروف المعيشية، والتمكين من مواكبة التطور في مجال المعرفة وبناء القدرات، وتوفير الفرص الحيوية للمستفيدين.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا