شهدت المنطقة الاقتصادية لقناة السويس توقيع عقد مشروع شركة “WINPEX” الصينية لإنتاج أدوات الإضاءة داخل نطاق المطوّر الصناعي “MDC” باستثمارات تبلغ 15 مليون دولار، بمنطقة السخنة المتكاملة.
جرت مراسم التوقيع بحضور رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، وليد جمال الدين، حيث تم الاتفاق على إقامة مصنع متخصص في إنتاج مصابيح الطاقة الشمسية ومصابيح “LED”، إلى جانب الأدوات والأجهزة الإلكترونية والمنتجات البلاستيكية، على مساحة تصل إلى 50 ألف متر مربع، ويوفر 500 فرصة عمل مباشرة، على أن يخصص كامل إنتاجه للتصدير إلى الأسواق الخارجية.
أكد جمال الدين – على هامش التوقيع – أن المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أصبحت الوجهة المثلى للاستثمار الصناعي، مدفوعة بجاهزية البنية التحتية والمرافق المتطورة، والتكامل اللوجيستي بين المناطق الصناعية والموانئ التابعة للهيئة، إضافة إلى توافر العمالة الفنية المدربة ومصادر الطاقة المتجددة بتكلفة تنافسية.
أشار إلى أن النفاذية الكاملة للأسواق العالمية عبر الموانئ التابعة للهيئة على البحرين المتوسط والأحمر، إضافة إلى شبكة واسعة من اتفاقيات التجارة الحرة، تمنح المنطقة الاقتصادية مكانة محورية داخل منظومات التجارة وسلاسل الإمداد العالمية، ما يجعلها نقطة ربط بين قارات آسيا وأفريقيا وأوروبا، وجاذبة للاستثمارات الصناعية التي تستهدف التصدير بالأساس.
أوضح رئيس الهيئة أن المشروع الجديد يأتي ضمن جهود أوسع لتوطين الصناعة ونقل التكنولوجيا داخل المنطقة الاقتصادية، بما يدعم الاقتصاد الوطني ويتسق مع رؤية مصر 2030 والسردية الوطنية للتنمية الاقتصادية التي ترتكز على تعزيز الاستثمار الأجنبي المباشر وتوسيع قاعدة الصادرات.
أكد أن الدور الفاعل للمطورين الصناعيين يمثل ركيزة أساسية في تعزيز التنوع داخل بيئة الأعمال، وخلق بيئة تنافسية أكثر قدرة على جذب الاستثمارات الجديدة.
كما لفت جمال الدين إلى أن تنامي حجم الاستثمارات الصينية داخل المنطقة الاقتصادية خلال السنوات الأخيرة يعكس عمق الشراكة الاستراتيجية بين القاهرة وبكين، وأهمية التعاون الصناعي في جذب سلاسل إنتاج متقدمة، وخلق قيمة مضافة داخل السوق المصرية.
يأتي مشروع “WINPEX” ضمن موجة من الاستثمارات الصناعية التي تستهدف الاستفادة من المزايا التنافسية المتاحة داخل منطقة السخنة، التي تعد أكبر مناطق الهيئة من حيث المساحة وحجم الأنشطة الصناعية، وتضم عددًا من المطورين الصناعيين الدوليين والمحليين.
كما تستفيد الشركات العاملة داخل المنطقة من قربها المباشر من ميناء السخنة، الذي يعد أحد أهم موانئ البحر الأحمر، ونقطة عبور رئيسية لحركة التجارة العالمية.
يمثل المشروع الجديد إضافة إلى القطاعات الصناعية التي تسعى المنطقة الاقتصادية إلى توسيعها، خاصة في مجالات الصناعات الكهربائية والإلكترونية، والتقنيات المرتبطة بالطاقة النظيفة والمتجددة، وهي قطاعات ترتبط بالاتجاه العالمي نحو التحول للطاقة منخفضة الانبعاثات، وتفتح أسواقًا واعدة أمام الشركات المنتجة داخل مصر.
تُعد “MDC”، المطوّر الصناعي للشركة الجديدة، من الجهات الرئيسة التي تعمل على استقبال استثمارات صناعية جديدة داخل منطقة السخنة، وتوفر للمستثمرين خدمات تطوير وتشغيل متكاملة، إضافة إلى البنية التحتية اللازمة لبدء التشغيل والإنتاج في وقت قياسي.
يعكس هذا التوقيع استمرار تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، خاصة تلك المرتبطة بسلاسل الإنتاج الصينية التي تستهدف إقامة مراكز تصنيع إقليمية لتزويد أسواق أفريقيا وأوروبا وآسيا بمنتجات التشطيب والإلكترونيات والطاقة الشمسية.
أكد جمال الدين أن الهيئة ستواصل تعزيز بيئة الأعمال عبر التوسع في التحول الرقمي، وتقديم التسهيلات للمستثمرين، وتطوير المرافق والخدمات داخل المناطق الصناعية، بما يسهم في جذب المزيد من المشروعات الجديدة، وتوظيف الإمكانات الكبيرة التي توفرها المنطقة الاقتصادية لقطاع الصناعة.
أشار في ختام كلمته إلى أن الهيئة تتعامل مع المطورين الصناعيين كشركاء نجاح رئيسيين، وأن التعاون المستمر معهم يمثل عنصرا محوريا في زيادة حجم الاستثمارات داخل المنطقة، ورفع القدرة التنافسية للصناعات القائمة، ودعم توجه الدولة نحو تعزيز الصادرات وتحقيق نمو صناعي مستدام.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا