تتهيأ صادرات الأغذية المصرية لعودة قوية إلى أسواق شرق آسيا خلال الموسم التصديري المقبل، مع تحسن أوضاع الشحن في البحر الأحمر بعد عامين من التعطل نتيجة هجمات الحوثيين قرب باب المندب.

يقول عمرو عبد الحفيظ، الرئيس التنفيذي لشركة كينج إيجيبت للصادرات الزراعية، إن التوقعات في ماليزيا وسنغافورة “واعدة للغاية”، بعد موسمين اتسمت فيهما صادرات الموالح بصعوبات حادة، أبرزها إطالة فترات النقل وارتفاع تكاليف الشحن إلى مستويات غير قابلة للتحمّل.

يضيف أن الأزمة تسببت في هبوط حاد في إجمالي الصادرات المصرية إلى شرق آسيا، بالتوازي مع نقص إنتاج البرتقال المصري الموسم الماضي، ما دفع المصدرين لإنهاء الموسم قبل موعده بشهرين للمرة الأولى منذ دخول هذه الأسواق.

مؤشرات إيجابية للموسم الجديد

يرى عبد الحفيظ أن الموسم المقبل سيكون أكثر سلاسة، خاصة بعد الهبوط الكبير في أسعار عصير البرتقال المركز عالميا، ما خفّض الطلب الصناعي وسمح بتوجيه كميات أكبر من الفاكهة الطازجة للتصدير.

الأهم – بحسبه – أن الأسواق الماليزية والسنغافورية تفضل الأحجام الصغيرة والمتوسطة، وهو ما يتوافق مع طبيعة الإنتاج هذا الموسم في مصر، التي تعاني نقصا في الأحجام الكبيرة.

كما تتوفر خطوط الشحن بوتيرة جيدة، بواقع رحلتين أسبوعيا إلى ماليزيا ورحلتين شهريا إلى سنغافورة.

تفاوت واضح في صادرات الموسم الماضي

شهد الموسم السابق تباينًا لافتًا في الطلب، حيث تراجعت الصادرات إلى ماليزيا 19% لتسجل 30.5 ألف طن مقابل 36.4 ألف طن، وفي المقابل ارتفعت الصادرات إلى سنغافورة 16% لتصل إلى 13.7 ألف طن مقابل 11.8 ألف طن.

يؤكد عبد الحفيظ أن هذه الاختلافات “تستدعي دراسة تفصيلية” خلال لقاءات قادمة مع المستوردين وفي الزيارات الميدانية المرتقبة.

بعثة تسويقية إلى شرق آسيا

تستعد 15 شركة مصرية للمشاركة في بعثة تجارية إلى ماليزيا وسنغافورة مطلع ديسمبر المقبل، بتنظيم من المجلس التصديري للحاصلات الزراعية بالتعاون مع فاو والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، لتعزيز الوجود المصري في الأسواق الآسيوية ورفع حجم الصادرات قبل انطلاق موسم الموالح المصري، ومع تبكير موسم الرمان في نوفمبر الجاري، إلى جانب منتجات أخرى يرتفع عليها الطلب عالميا.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا