أعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، عن صفقة أسلحة بقيمة 11.1 مليار دولار لتايوان، وهي أكبر صفقة أسلحة أمريكية على الإطلاق لتايبيه.

جاء هذا الإعلان عقب زيارة غير مُعلنة قام بها وزير خارجية تايوان، لين تشيا لونج، إلى واشنطن الأسبوع الماضي للقاء مسؤولين أمريكيين، بحسب وكالة رويترز.

تعد صفقة الأسلحة هذه الثانية من نوعها خلال ولاية الرئيس ترامب الجديدة التي بدأت في يناير الماضي، في وقت تُصعّد فيه الصين ضغوطها العسكرية والدبلوماسية على تايوان، بحسب وكالة رويترز.

تأتي هذه الخطوة الأمريكية لتعزيز قدرة الردع العسكري لتايوان، في وقت تواصل فيه واشنطن محادثاتها التجارية مع بكين، لتؤكد إصرار ترامب على دعم تايبيه وسط استعداده لمزيد من التعاون الاقتصادي مع بكين بما يحقق مصالح الولايات المتحدة، وفقا لكبير الباحثين الجيوسياسيين لدى شركة “بي سي إيه” للأبحاث، مات جيرتكين.

تشمل الصفقة المقترحة ثمانية أصناف من الأسلحة الأمريكية، من بينها أنظمة صواريخ “هيمارس”، ومدافع “هاوتزر”، وصواريخ “جافلين” المضادة للدبابات، وطائرات “ألتيوس” المسيّرة، وقطع غيار لمعدات أخرى، وفق بيان صادر عن وزارة الدفاع التايوانية.

كان الرئيس التايواني لاي تشينغ تي، قد أعلن الشهر الماضي عن ميزانية دفاعية تكميلية بقيمة 40 مليار دولار، تمتد من عام 2026 إلى عام 2033، مؤكدًا أنه “لا مجال للمساومة على الأمن القومي”.

بدورها، عبرت وزارة الخارجية الصينية عن غضبها، معتبرة أن الصفقة تقوض بشدة السلام والاستقرار في مضيق تايوان، مطالبة بوقف مثل هذه الصفقات.

“لن تجلب الولايات المتحدة إلا النار على نفسها إذا استمرت في دعم استقلال تايوان بالأسلحة، واستخدام تايوان لاحتواء الصين محكوم عليه بالفشل تماماً”، وفق ما قاله المتحدث باسم الوزارة الخارجية الصينية جو جياكون.

تعتبر بكين تايوان ذات الحكم الديمقراطي جزءًا من أراضيها، ويعتبر الرئيس الصيني شي جين بينج إعادة توحيدها مع البر الرئيسي أمرًا حتميًا، وهو ما تعارضه بشدة حكومة تايبيه.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا