أظهرت دراسة أجراها جهاز حماية المنافسة ومنع الممارسات الاحتكارية على سوق النقل التشاركي، أن معظم المستهلكين، يهتمون بمعيار الجودة أكثر من معيار السعر، كما يهتمون أيضًا بمقارنة متوسط وقت الانتظار، وهو ما يدل على أهمية الجودة بالنسبة لمستخدمي الخدمة.
وبناء على نتائج الاستبيان الذي أجراه الجهاز بالتعاون مع مركز المعلومات لدعم واتخاذ القرار، فإن مستخدمي أوبر وكريم سينتقلون إلى منصة أخرى في حال زيادة أسعار الخدمة، وليس لوسائل نقل بديلة، حيث أن 44% من مستخدمي أوبر سينتقلون إلى منصة كريم، و9% سيتحولون إلى استخدام التاكسي، إذا ارتفع سعر خدمات أوبر بنحو 10%.
أما بالنسبة للركاب الذين يستخدمون شركة كريم، فأوضح الاستبيان، أن نحو 47% منهم سينتقلون إلى منصة أوبر، و8% سيتحولون لاستخدام التاكسي، إذا ارتفع سعر خدمة كريم بنسبة 10%.
ووفقا لجداول الحصص السوقية للشركتين، فإن إحدى المنصتين ستستحوذ على 100% من السوق، وهو ما دفع الجهاز لإلزام الأطراف بعدة ضوابط والتزامات، لحماية الركاب والكباتن، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمار والمنافسة داخل السوق.
وأكد جهاز حماية المنافسة، على ضرورة توافر عدة ضوابط لتوازن عملية المنافسة في سوق النقل التشاركي، أهمها توفير عوامل جذب للسائقين والركاب، ووجود بعض الحوافز التي تعزز من قيمة الأرباح، بالإضافة إلى التشديد على أن تكون الخدمات المقدمة للمستهلكين ذات جودة عالية، وبأسعار مناسبة.
وأوضح الجهاز، أن من أهم عقبات دخول سوق النقل عن طريق التطبيقات الإلكترونية باستعمال المركبات الخاصة هي، غياب الربحية قصيرة الأجل من السوق، وصعوبة الحصول على التمويل، وصعوبة جذب السائقين والركاب لبناء شبكة قوية، والولاء للعلامة التجارية، بالإضافة إلى صعوبة الحصول على البيانات اللازمة للعمل بالسوق، مما يعزز من عقبات وعوائق الاستثمار في هذا القطاع.
وأضاف الجهاز، أنه في حال عدم وجود التزامات وضوابط لتصحيح الوضع، فإن إتمام الصفقة من شأنه أن يؤدي إلى خلق أضرار بالقطاع منها، زيادة الأسعار، وتدني مستوى الخدمة، وقلة الخيارات المتاحة أمام المستهلك، وغياب الابتكار، واحتمالية امتداد الضرر على الأسواق ذات الصلة، بالأخص سوق النقل عن طريق التطبيقات الإلكترونية باستعمال الأتوبيسات، بالإضافة إلى تراجع الاستثمار بشكل عام في هذا القطاع.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا