شرعت حكومات وشركات الأسواق الناشئة في موجة اقتراض قياسية الشهر الماضى على أمل تأمين تكاليف فائدة منخفضة للغاية.
وأوضحت بيانات شركة “ديلوجيك” أن جهات الإصدار باعت بما في ذلك إندونيسيا والمكسيك والمملكة العربية السعودية 118 مليار دولار من الديون بالعملات الأجنبية الجديدة في الشهر الأول من عام 2020، بارتفاع من 70 مليار دولار في نفس الفترة من العام الماضي لتسجل أعلى مستوى لها على الإطلاق خلال الشهر.
وقال جان مارك ميرسيير، نائب رئيس أسواق رأس المال في بنك “إتش إس بى سى” إن الاقتراض القياسي كان معظمه بالدولار أو اليورو في جميع أنحاء أمريكا اللاتينية والشرق الأوسط وآسيا.
وأضاف، “بالنظر إلى انخفاض للفائدة في العالم الغربي، أصبح من المغري للغاية بالنسبة للمقترضين الاستفادة من ذلك حيث يتعين عادة على الجهات المصدرة للسوق الناشئة دفع تكاليف أعلى للاقتراض عندما تصدر الديون بعملتها المحلية لأن المستثمرين الأجانب الذين يشترون الديون معرضون لمخاطر سعر الصرف.
وذكرت صحيفة “فاينانشيال تايمز، أن إصدار الديون المقومة باليورو من الأسواق الناشئة كان قوياً بشكل خاص حيث ارتفع إلى 19 مليار دولار من 7 مليارات دولار قبل عام.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن ارتفاع التوترات بين الولايات المتحدة وإيران الذي تلاه ظهور فيروس “كورونا” في الصين لم يؤد إلى تخفيف رغبة المستثمرين فى البحث عن العائد.
وأضر انتشار فيروس كورونا بأصول أكثر خطورة مثل الأسهم خلال الأسبوع الماضي، مما دفع المستثمرين إلى التدافع على الديون السيادية الأكثر أمانًا.
وتسبب الاندفاع نحو ما يسمى بأصول الملاذ الآمن في تضخم مجموعة السندات ذات العوائد السلبية في جميع أنحاء العالم إلى ما يقرب من 14 تريليون دولار من 11 تريليون دولار في بداية العام.
وأوضحت بيانات “بنك أوف أميركا” تدفق حوالى 700 مليون دولار على صناديق ديون الأسواق الناشئة الأسبوع الماضي، مسجّلة الأسبوع السابع على التوالي من التدفقات الداخلة ليصل الإجمالى إلى 8.73 مليار دولار العام الحالى.
ومن المرجح أن يبقى الطلب على ديون العالم الناشئ الأعلى تصنيفًا شديدًا، على الرغم من المخاوف بشأن تأثير فيروس كورونا على النمو الاقتصادي في الصين.
وسلطت البيانات الضوء على بيع السعودية للسندات الدولارية بقيمة 5 مليارات دولار قبل أسبوعين باعتبارها جذابة للمستثمرين المتعطشين للربح.
وجلبت السندات السعودية الجديدة أجل 35 عامًا عائدًا بنسبة 3.84% وهو أعلى بكثير من سعر الفائدة على سندات الخزانة الأمريكية الطويلة الأجل.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا