قال محافظ البنك المركزي المصري، طارق عامر، إن مصدر قلقه الرئيسي هو الأحداث الاقتصادية العالمية، بالنظر إلى أن مصر أصبحت جزءا من المجتمع الدولي، مؤكدا على أن البنك المركزي لدية من القدرات والوسائل ما يمكنه من حماية الاقتصاد الوطني من أي صدمات قد تأتي من الخارج.
الاقتصاد المصري خضع للاختبار
وأوضح في مقابلة مع شبكة “سي إن بي سي” الإخبارية، أن الاقتصاد خضع للاختبار في 2018 بسبب الحرب التجارية التي أثرت على العديد من الأسواق الناشئة.
وأضاف عامر أن الاقتصاد فقد الكثير من الأموال في ذلك العام ولكن ذلك لم يؤثر على البرنامج الاقتصادي أو مؤشرات الاقتصاد الكلي، وهوما يؤكد على مرونة الاقتصاد، موضحا أن البنك المركزي يواصل مراقبة التطورات العالمية عن كثب.
وبسؤاله عن كيفية تعامله مع خروج التدفقات الاستثمارية في أوقات الأزمات، قال إن الأمر حدث بالفعل في 2018، وفقدت الدولة 12 مليار دولار وهو مبلغ كبير ولكن لم يشعر أحد بشيء ولم تتأثر الاحتياطيات الأجنبية وكانت العملة مستقرة واستمرت معدلات النمو وتراجع التضخم.
وأكد محافظ البنك المركزي، على أن البنك المركزي مستعد لمثل هذه الأزمات ولديه الخبرة لإدارتها بدءا من أزمة 2008 حتى 2018، موضحا أن البنك لديه الدعائم الكافية لتجنب حدوث صدمة في الاقتصاد المحلي.
اتجاهات السياسات النقدية عالميا مرتبكة
ذكرت وكالة “بلومبرج” الأمريكية أن اتجاهات السياسات النقدية للعديد من البنوك المركزية الرئيسية حول العالم والحكومات هذا العام أصبحت تتوقف على كيفية معالجة السلطات الصينية للصدمة الاقتصادية الناجمة عن فيروس كورونا الجديد الذي ضرب البلاد نهاية ديسمبر الماضي متسببا في شل حركة ثاني أكبر اقتصاد على مستوى العالم.
وأوضحت “بلومبرج”- في سياق تقرير بتثه اليوم الأحد، على موقعها الإلكترونى أن الهزة الاقتصادية التي يتعرض له الاقتصاد الصيني جراء استمرار تفشي الفيروس المميت، ستطغى على محادثات اجتماع وزراء مجموعة العشرين هذا الأسبوع بالعاصمة السعودية الرياض، وهو ما أوجد ضرورة ملحة من أجل “تنسيق تدابير ونهج مشترك بين الحكومات والبنوك المركزية يتسهدف حماية الاقتصاد العالمي” بحسب ما شددت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا جورجيفا في تصريحاتها الجمعة الماضي.
صندوق النقد: “كورونا” قد يدمر نمو الاقتصاد العالمي
وأضافت جورجيفا – في كلمة ألقتها في منتدى المرأة العالمي في دبي، بحسب شبكة فرانس 24:””سيكون هناك انخفاضا نأمل أن يتراوح ما بين 0.1-0.2 %”، ومن المبكر جدا تقييم التأثير الكلي للفيروس، إلا أنها اعترفت أنه أثر على قطاعات عدة من بينها السياحة والنقل..موضحة أنه سيتم تحديد هذا التأثير بناء على سرعة السيطرة عليه.
واتخذ البنك المركزي الصيني،أمس السبت، إجراءات جديدة تتمثل في “تنظيف” الأوراق النقدية الموضوعة في التداول عبر وضعها في “الحجر الصحي”، حيث تستخدم المصارف الأشعة فوق البنفسجية أو درجات حرارة عالية جدا لتعقيم الأوراق النقدية، قبل عزلها لمدة تتراوح بين 7 و14 يوما، سعيا للحفاظ على سلامة وصحة مستخدمي السيولة النقدية”، مشيرا إلى تعليق التحويلات المالية بين المقاطعات الصينية.
تأتي هذه الخطوة من جانب البنك المركزي الصيني بهدف الحد من انتشار فيروس كورونا، فيما يمكن إعادة الأوراق النقدية إلى التداول، وفقا لنائب حاكم البنك المركزي الصيني، فان ييفي، بعد انقضاء فترة “الحجر الصحي” التي تعتمد على شدّة الوباء في المنطقة المعنية.
وذكرت اللجنة الوطنية للصحة فى الصين اليوم الأحد أن عدد الوفيات بفيروس كورونا الجديد فى أنحاء البلاد بلغ 1665 شخصا بنهاية السبت وذلك بزيادة 142 حالة عن اليوم السابق، وزاد عدد الوفيات فى إقليم هوبى بوسط البلاد 139 شخصا أمس السبت.
وارتفع عدد الإصابات بأنحاء الصين 2009 حالات مؤكدة يوم السبت ليبلغ العدد الإجمالى للمصابين بالفيروس 68500 شخص حتى الآن.
وأكد الدكتور فيروس كوفيد 19 المدير العام لمنظمة الصحة العالمية فى كلمة له امام منتدى الامن فى مدينة ميونيخ الالمانية اليوم السبت، أنه من المستحيل التنبؤ بالاتجاه الذى سيأخذه وباء فيروس ” كوفيد 19 ” ( كورونا ) الحالى وقال تادروس، انه برغم أن 99 % من الاحالات فى الصين الا انها تمثل حالة طوارئ الى حد كبير لهذا البلد ، مشيرا الى ان الصين بعملها على احتواء انتشار المرض فى مصدره تبدو وكأنها اشترت الوقت للعالم ، وأضاف انه برغم ان تلك الخطوات التى تتخذها جاءت بتكلفة اكبر للصين نفسها الا انها تبطئ انتشار الفريوس الى بقية العالم .
وتابع تادروس ، أن هناك علامات مشجعة للعمل الذى يجرى ومنها أن مجتمع البحث العالمى قد تضافر لتحديد وتسريع الاحتياجات البحثية الأكثر الحاحا فى التشخيص والعلاج واللقاحات وكذلك أن المنظمة استطاعت شحن مجموعات أدوات التشخيص وكذلك امدادات الأقنعة والقفازات والأردية وغيرها من معدات الوقاية الشخصية الى بعض البلدان التى هى فى أمس الحاجة اليها ، اضافة الى ان فريقا دوليا من الخبراء موجود الان فى الصين ويعمل عن كثب مع نظرائه الصينيين لفهم تفشى المرض وللابلاغ عن الخطوات التالية فى الاستجابة العالمية .
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا