قالت كريستالينا جورجيفا المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي اليوم الأربعاء، إن الانتشار المستمر لفيروس كورونا سيخفض النمو العالمي في 2020 عن مستويات العام الماضي، مضيفة أن صندوق النقد سيعدل مجددا بالخفض توقعاته للنمو في الأسابيع المقبلة.
وأكدت جورجيفا أنه يمكن لصندوق النقد الدولي، أن يصرف بسرعة 50 مليار دولار من خلال تسهيلاته لتمويل الطوارئ إلى البلدان ذات الدخل المنخفض والبلدان الناشئة، لمواجخة فيروس كورونا، وفقا للموقع الرسمي لصندوق النقد الدولي.
وقدر صندوق النقد في يناير، النمو العالمي للعام 2019 عند 2.9% وللعام 2020 عند 3.3%، وفي فبراير قال الصندوق إن تفشي فيروس كورونا سيقتطع 0.1 نقطة مئوية من النمو في 2020.
وأبلغت جورجيفا مؤتمرا صحفيا في واشنطن “النمو هذا العام سيكون أقل من مستوى العام الماضي”.
وأضافت “هذه المرة فإن الفترة الزمنية لانتشار الفيروس يصعب التكهن بها”، مشيرة إلى أن فعالية إجراءات التخفيف ستلعب دورا رئيسيا في تحديد طبيعة الآثار الاقتصادية.
وقالت المديرة التنفيذية لصندوق النقد الدولي، “لقد شهدنا تحولا إلى سيناريو أكثر سلبية للاقتصاد العالمي”، مؤكدة أن المجلس التنفيذي للصندوق لديه “إلتزام واضح بالعمل بطريقة منسقة” لدعم الدول الأعضاء.
وعقدت اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية اليوم الأربعاء، مؤتمرا هاتفيا مرئيا برئاسة ليسيتيا غانياغو، محافظ بنك الاحتياطي في جنوب إفريقيا، وكريستالينا غورغييفا، مدير عام صندوق النقد الدولي.
وقال بيان صادر عن اللجنة الدولية للشؤون النقدية والمالية حول فيروس كورونا، “تتخذ بلدان الصندوق الأعضاء البالغ عددها 189 بلدا موقفا موحدا إزاء التصدي للتحديات العالمية المتعلقة بوباء فيروس كورونا (كوفيد-19) ونعرب عن تعاطفنا مع كل المتأثرين بهذا الوباء. وقد أحدثت هذه الأزمة تأثيرا اقتصاديا وماليا ملموسا حول العالم، مما خلق أجواء من عدم اليقين وأضر بالتوقعات على المدى القريب”.
وأضافت اللجنة “نحن عازمون على تقديم الدعم الضروري للتخفيف من حدة هذه الآثار، وخاصة على الشعوب والبلدان الأشد تعرضا للمخاطر. وقد دعونا الصندوق لاستخدام كل ما لديه من أدوات تمويلية متاحة لمساعدة البلدان الأعضاء المحتاجة. ونحن واثقون من أننا بالعمل معا سوف نتغلب على هذا التحدي الذي يواجهنا ونستعيد حالة النمو والرخاء للجميع”.
وأعلنت مجموعة البنك الدولي أمس الثلاثاء عن حزمة أولية تصل قيمتها إلى 12 مليار دولار كدعم فوري لمساعدة الدول الأعضاء في مواجهة الآثار الصحية والاقتصادية للفيروس الرئوي المنتشر في أكثر من 60 دولة حول العالم.
وكانت إدارتا صندوق النقد الدولي ومجموعة البنك الدولي قد كشفتا عن تنفيذ خطة مشتركة لإقامة اجتماعات الربيع لعام 2020 المقرر إنعقادها في الفترة ما بين 13 إلى 19 أبريل القادم عن بعد وبإستخدام شبكات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات، في ظل تزايد تفشي فيروس “كورونا” المستجد.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا