تقلصت أصول أكبر ثلاثة شركات تعمل في قطاع إدارة الأصول في العالم بحوالي 2.8 تريليون دولار منذ بداية العام الجاري 2020 وحتى الآن، مع وضع موجة البيع في الأسواق المالية العالمية نهاية حاسمة للعصر الذهبي للنمو في القطاع.
وشهد “بلاك روك”، “فانجارد”، و”ستايت ستريت جلوبال ادفيزرز” تراجع أصولهم تحت الإدارة بحدة نتيجة للفوضى التي شهدتها الأسواق في الآونة الأخيرة والتي هبطت خلالها الأسهم الأمريكية في منطقة السوق الهابط بعد أكثر من عقد من المكاسب، وعانى مؤشر “فوتسي 100” من أسوأ تراجع يومي منذ 1987.
ووصلت أصول “بلاك روك” إلى أعلى مستوى لها على الإطلاق إلى أكثر من 7.4 تريليون دولار في وقت سابق من العام الجاري بفضل ذراع صندوق المؤشرات، ولكن تقلص هذا الرقم الآن بحوالي 1.4 تريليون دولار إلى 6 تريليون دولار، وفقا لحسابات صحيفة “فاينانشال تايمز” البريطانية، نتيجة انهيار الأسهم العالمية بما في ذلك هبوط مؤشر “ستاندرد آند بورز 500” بنسبة 20% من ذروته في فبراير.
ووصلت أصول “فانجارد” إلى 6.2 تريليون دولار في يناير ثم تراجعت إلى 5.9 تريليون دولار بنهاية فبراير، وحاليا تقف عند 5.4 تريليون دولار وفقا للتراجعات الأخبرة للأسواق.
وقالت “فانجارد” إن أصولها تراجعت في مارس ولكتها لا تزال تشهد “تدفقات نقدية إيجابية” بما في ذلك صافي تدفقات استثمارية داخلة بأكثر من 77 مليار دولار في أول شهرين من العام الجاري.
ونصح تيم باكلي، المدير التنفيذي لفانجارد، العملاء الشهر الجاري بعد التسرع وقال: “خلال عملي في القطاع منذ 30 عاما، فقد رأيت العديد من العواصف السوقية، وحركات إعادة التسعير حتمية وعنيفة في بعض الأحيان ولكنها غير متوقعة على الإطلاق، والفزع والاندفاع ليسوا حلفائك”.
وكان لدى “ستايت ستريت جلوبال أدفيزرز” أصول بأكثر من 3.1 تريليون دولار في بداية العام، وبالأخذ في الاعتبار التراجع في الأسهم الأمريكية، فإن أصولها ستكوت تراجعت بحوالي 600 مليار دولار إلى 2.5 تريليون دولار في الأسابيع الاربعة الأخيرة، ورفضت المجموعة الأمريكية التعليق على الأمر.
ورغم أن المجموعات الثلاث مشهورة بتطبيق استراتيجيات استثمار سلبية واسعة عمليات خاصة بصناديق المؤشرات، فإن لديعن أيضا محافظ استثمارية نشطة كبيرة عالية الرسوم.
ويقول جيم ماكوجان، المدير التنفيذي السابق لشركة إدارة الأصول الأمريكية “برينسيبال جلوبال انفستورز”، إنه بالنسبة لمديري المنتجات النشطة تبدو الآفاق صعبة للغاية، موضحا أن تراجع الرسوم لن يعوضه بعد الآن الأسواق الصاعدة.
وقال جريجوري وارن، محلل أسهم في “مورنينج ستار” للبيانات، إن مديري الأصول تضرروا بشدة من صفعة مزدوجة وهي الخسائر في الأسواق والتدفقات الهارجة وهو ما سيتسبب في المزيد من التراجع في رسوم الإدارة.
وتوقع أن يكون أداء “بلاك روك” أفضل من أقرانها بالنظر إلى القاعدة الواسعة من المستثمرين المؤسسيين وخليط المنتجات المتنوع بشدة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا