تعتزم شركة “فيرن برو جلوبال للاستثمار” المالكة لمشروع المنطقة اللوجستية التجارية بمحافظة الغربية افتتاح المرحلة الثانية من المشروع خلال العام الحالى باستثمارات 2 مليار جنيه.
قال شريف يونس مدير المنطقة اللوجستية بطنطا، إن الجهاز يعتزم افتتاح المرحلة الثانية، والتى تمثل 35% من المشروع قبل نهاية العام الحالى وتشمل «النادى الرياضى «ماتريكس» ومنطقة الأدوية ومركز خدمات السيارات».
أضاف يونس، أن المنطقة اللوجستية تم وضع حجر الأساس بها فى أبريل 2017 وتم الانتهاء من المرحلة الأولى التى تشمل المول التجارى المقام على مساحة 35 ألف متر مربع خلال 19 شهراً، وأشار إلى أن المرحلة الثالثة للمشروع من المقرر افتتاحها خلال 2021 تشمل المبنى الإدارى والمبانى الطبية والنادى بالكامل والفندق والمنطقة اللوجستية العامة».
تابع يونس، أن المرحلة الثانية من المنطقة اللوجستية تم التعاقد فيها مع شركات كبرى مثل المتحدة لتجارة وتوزيع الأدوية وشركة غبور ومجموعة الحكير فى المول التجارى وهناك أماكن قليلة جارى التسويق لها.
يقام مشروع المنطقة اللوجستية على مساحة 82 فداناً حصلت عليها الشركة من خلال جهاز تنمية التجارة الداخلية بنظام حق الانتفاع لمدة 75 عاماً، باستثمارات تقدر بنحو 6 مليارات جنيه ويوفر50 ألف فرصة عمل مباشرة وغير مباشرة لأبناء المحافظة.
وعن شركة «فيرن بروجلوبال للاستثمار «المالكة للمشروع، أوضح يونس أنها شركة أمريكية تأسست منذ 30 عاماً يرأسها المهندس أشرف دوس مستثمر مصرى أمريكى، وتعمل فى مجال «العقارات ومجالات أخرى متعدده مثل «الصيدليات والأمن والاتصالات».
تابع أن بداية الشركة جاءت مع طرح الجهاز فرصة أستثمارية فى طنطا وتم تجميع معلومات حول الدلتا، والتى يصل عدد سكانها 42 مليون نسمة وسط 10 محافظات ومعلومات حول نسب شراء الأقاليم من المولات الكبرى مثل كايرو فيستيفال ستى وسيتى ستارز، والتى تمثل 30% من إجمالى المبيعات، مما شجع الشركة على الاستثمار فى المحافظة.
لفت إلى أن مشروع المنطقة اللوجستية هو الأول للشركة فى مصر، وأعقبه محفظة مشروعات أخرى تشمل مشروع مصنع أدوية ببنى سويف وهو حالياً تحت الإنشاء باستثمارات مليار جنيه.
أوضح أن مصر لديها نحو 400 مصنع أدوية غير معتمدة بأمريكا، نظراً لسوء التخزين والتداول، ولكن الشركة تسعى لاعتماد المصنع من «FDA» للتصدير لأمريكا وسيتم الانتهاء من الإنشاءات خلال 6 أشهر على أن يبدأ الإنتاج الفعلى خلال 18 شهراً ومن المستهدف تصدير إنتاجه بالكامل بجانب مشروع آخر مع الشركة الوطنية للطرق بالمعادى ومشروع لتصنيع الأخشاب من الموز.
وقدر حجم استثمارات الشركة فى مصر بنحو 500 مليون دولار، وتدرس الشركة حالياً إنشاء «داتا سنتر» لخدمة منطقة الدلتا مع أكبر الشركات لإدخال فكر جديد ومراكز تدريب فى ظل القوة الهائلة من الشباب يحتاج للتدريب والتأهيل لسوق العمل.
أضاف أن الشركة لديها 12 ألف فرصة عمل تم توفيرها من خلال المرحلة الأولى، بينما من المستهدف توظيف 50 ألف بنهاية المرحلة الثالثة، كما تم استقطاب خبرات من القاهرة لنقل قدرتها وخبراتها، وتم توقيع بروتوكول مع كلية الهندسة بجامعة طنطا لتدريب الشباب.
أكد أن مصر تحتاج تكرار نموذج مشروع المنطقة اللوجستية والتجارية كثيفة العمالة فى جميع المحافظات والمراكز سواء من خلال الشركة أو من خلال شركات أخرى لتنمية الأقاليم، مؤكداً أهمية المناطق التجارية والخدمية كثيفة العمالة بالدلتا فالتجارة قاطرة الصناعة.
وقال يونس، إننا ندرس حالياً إنشاء منطقة تجارية لوجستية أخرى بأسيوط على غرار منطقة الدلتا على أن يشمل وحدات سكنية بالتنسيق مع الجهاز أو جهات أخرى يتم التفاوض معها حالياً.
أوضح أن الشركة فى أمريكا متحمسة جداً للاستثمار فى مصر فى الوقت الحالى لتوفر المناخ الجاذب والفرص الواعدة فهناك حالياً مشاكل اقتصادية فى أوروبا وأمريكا وفى الخليج، بينما تشهد مصر معدلات نمو مرتفعة.
أضاف نسعى لتخصيص «أتوبيسات» لنقل الأفراد من القاهرة بأسم المنطقة للشوارع الرئيسية فى طنطا لتسهيل الوصول للمول مع افتتاح الرحلة الثانية للمشروع بجانب أبلكيشن خاص بالنادى تم تنفيذه من خلال شركة «فيرن برو تكنولوجى فى أمريكا» وسيتم تأسيس فرع لها فى مصر الفترة المقبلة.
تابع أن الشركة تستهدف التوسع فى الأقاليم، مشيراً إلى أنها لن تتوجه للعاصمة الإدراية، على الرغم من أن الشركة تمتلك أرض بالفعل بالقرب من العاصمة الإدارية.
استبعد يونس دخول الشركة فى ائتلاف خلال الفترة الحالية، مشيراً إلى أنه بعد الانتهاء من جميع مراحل المشروع بالكامل والمشروعات الأخرى من الممكن أن نفكر فى الدخول فى ائتلاف بحلول عام 2022، وأشار إلى أن الشركة تدرس عروضاً من بنك مصر للدخول فى شراكة والحصول على أراضٍ تابعة للبنك فى مشروعات مماثلة.
أوضح أن تمويل جميع المشروعات التابعة للشركة ذاتياً، بينما تدرس الشركة حالياً مع انخفاض الفائدة الحصول على تمويل من البنوك مثل «البنك التجارى الدولى وبنك مصر»، ولكن لم يتم التحديد، وهل سيتم الاستفادة بالتمويل فى باقى مراحل المشروع أم فى مشروعات جديدة من قبل الشركة.
وعن العائد المتوقع من مشروع المنطقة التجارية أوضح يونس أن العائد المتوقع ليس كبير، خاصة أن الشركة كانت تعمل فى وقت صعب وهو بداية التعويم، موضحاً: «المشروع لو كان سكنى على سبيل المثال لارتفعت الربحية أو العائد منه أكثر من ذلك».
أضاف أن شركة «فيرن برو» تحرص على تنويع محفظة المشروعات خلال الفترة المقبلة ما بين سريعة العائد بين «طويلة وقصيرة الأجل» وقد بدأنا بالفعل من خلال مشروع الخدمى «هب مول» مع الخدمة الوطنية وهو مول صغير بمحطات الوقود ومشروع الأدوية متوسط الأجل.
أشار يونس أن السوق العقارى السكنى الفترة المقبلة لديه اكتفاء بعد مشروع العاصمة الإدارية، ولكن الأقاليم تحتاج استثماراً عقارياً أكثر من المدن الجديدة لحين افتتاح العاصمة الإدارية.
وعن المحفزات التى يحتاجها السوق العقارى الفترة المقبلة، أوضح يونس أن السوق يحتاج استقرار سعر الدولار لفترة لا تقل عن عامين وثبات السياسات الأقتصادية بجانب ضرورة أن يكون هناك جهة تساعد وتدعم المستثمر لاستخراج التراخيص والمرافق وتسهيل الإجراءات.
طالب يونس بضرورة التعاون مع الملحق التجارى بالسفارات المصرية من أجل التسويق وتصدير المشروعات العقارية فهناك نحو 10 ملايين مصرى مغترب بالخارج بحاجة لمشروعات جديدة للدخول بها، فضلاً عن الأجانب.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا