قال جهاد أزعور، مدير إدارة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى في صندوق النقد الدولي إن مصر لم تتقدم بطلب للحصول على أي تمويل بسبب أزمة جائحة فيروس “كورونا” المستجد.
وأكد أزعور، اليوم الأربعاء، ردا على أسئلة الصحفيين، خلال مؤتمر مذاع عن بعد، على هامش اجتماعات الربيع 2020، أن نجاح الدولة المصرية في برنامجها للإصلاح الاقتصادي الذي بدأته في عام 2016، مكنها من تحمل الضغوطات الخارجية في ظل وجود غطاء احتياطي قوي ومستوى نمو كبير وكذلك قطاع مصرفي متمكن وفاعل.
وأضاف، “حتى تاريخ اليوم لم تتقدم مصر بطلب للحصول على التمويل الائتماني السريع، الذي أتاحه الصندوق للدول المتضررة من كورونا، والذي تقدمت بعض دول المنطقة للحصول عليه”.
وأكد أن الصندوق على تواصل حثيث مع وزارة المالية والبنك المركزي وبقية الوزارات المعنية، للتشاور حول السياسات والإجراءات التي من الممكن تتخذها الحكومة.
وبحسب أزعور فإن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته مصر خلال السنوات الماضية، مكنها من تحمل الصدمات بما فيها صدمة فيروس كورونا.
وقال إن مصر تأثرت مثل غيرها من الدول جراء انتشار فيروس كورونا، والذي كان لها تأثير على القطاعات الواعدة في الاقتصاد المصري مثل قطاع السياحة والتصدير والتحويلات.
وتابع أن الحكومة باشرت في فترة وجيزة بالقيام بمجموعة من الإجراءات لتصدي لفيروس كورونا ولمواكبة الاقتصاد لتحمل الصدمة الخارجية التي خلفها كورونا.
وبحسب أزعور فإن برنامج الإصلاح الاقتصادي الذي نفذته مصر خلال السنوات الماضية، ساعدها في تحمل الصدمات نظرًا لارتفاع مستوى احتياطي النقد الأجنبي وارتفاع معدل النمو الذي وصل إلى 5.5% العام الماضي، بالإضافة إلى وجود قطاع مصرفي قوي.
وقال إن الاقتصاد المصري مثل كل الاقتصادات الناشئة تعرض لصدمة كورونا لكنه تمكن من التكيف حتى الآن مع الأزمة.
وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد أعلن في مارس الماضي أنه تم تخصيص 100 مليار جنيه لتمويل الخطة الشاملة لمواجهة فيروس كورونا المستجد، لافتا إلى أنه تم تخصيص 20 مليار جنيه من البنك المركزي المصري لتمويل البورصة المصرية، مضيفا أن الدولة المصرية بذلت كل الجهد ولا تزال لمجابهة فيروس كورونا المستجد.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا