كشف تقرير لمؤسسة “إيه دي بي” الأمريكية لإدارة رأس المال البشري، أن القطاع الخاص غير الرزاعي في الولايات المتحدة الأمريكية خسر نحو 20.2 مليون وظيفة خلال شهر أبريل فقط، بعد قرار بعض الشركات بالاستغناء عن العمال وسط تدابير الإغلاق الرامية إلى مكافحة تفشي عدوى فيروس كورونا، فيما تبدو أكبر أزمة يواجهها قطاع التوظيف منذ قرن من الزمان.
وأظهر التقرير الصادر اليوم الأربعاء انخفاضا في عدد الوظائف المدرجة في كشوف الرواتب بالقطاع الخاص غير الزراعي بلغ 20.36 مليون وظيفة مسجلة أسوأ خسارة في تاريخ المسح منذ عام 2002، لكنها تقل عن توقعات المحللين بتراجع يبلغ 22 مليون وظيفة.
ونقل موقع ماركت ووتش الاقتصادي عن أهو يلديرماز، رئيس شركة “إيه دي بي” قوله إن حجم الخسائر بقطاع التوظيف غير مسبوقة، مشيرا إلى أن إجمالي عدد الوظائف المفقودة خلال شهر فقط يزيد بحوالي الضعف عن إجمالي عدد الوظائف التي فقدها القطاع إبان فترة الكساد العظيم.
ويرى خبراء اقتصاديون أن الانخفاض المشار إليه في التقرير ينبىء بهبوط مماثل في بيانات التوظيف الرسمية المقرر صدورها يوم الجمعة المقبل.
وترجح التوقعات ارتفاعا قياسيا في معدلات البطالة الأمريكية لتسجل أعلى معدل لها في التاريخ إلى حد قد يصل إلى 15% بما يزيد عن 3.5% عن النسبة المسجلة قبل شهرين.
وعاني قطاع التوظيف الأمريكي من ضربة موجعة في أعقاب تفشي جائحة فيروس كورونا التي تسببت في شلل تام لأكبر اقتصاد على مستوى العالم، ما يخلق صعوبة بالغة أمام تحقق تعافي اقتصادي وشيك مع هدوء الأزمة وتخفيف قيود كورونا.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا