وافق مجلس النواب بالكونجرس الأمريكي على حزمة مساعدات ضخمة اقترحها الديمقراطيون بقيمة 3 تريليونات دولار حتى يتمكن المواطنون الأمريكيون من مواجهة تداعيات فيروس كورونا.
وجاءت الموافقة ، خلال الجلسة التي انتهت مساء أمس الجمعة، بأغلبية بلغت 288 صوتا بينما رفضه 199 نائبا أغلبهم من الجمهوريين بالإضافة إلى بعض النواب الديمقراطيين ممن كانت لهم ملحوظات على خطة المساعدة حيث كان يتطلع بعضهم إلى زيادة حزمة التمويل ، التي تعد الأكبر في تاريخ الولايات المتحدة.
مساعدات نقدية مباشرة للمواطنين
وتتضمن هذه الخطة تمويل حكومات الولايات والمحليات وإجراء اختبارات بالإضافة إلى تقديم مساعدات نقدية مباشرة للمواطنين الأمريكيين حيث فقد الملايين منهم وظائفهم بسبب كورونا وإغلاق المصالح والمنشآت منذ بدء الأزمة قبل نحو 8 أسابيع.
وأكد الجمهوريون أن مشروع القانون المقترح “سيلقى حتفه” حين يعرض على مجلس الشيوخ الذي يتمتع فيه الجمهوريون بالأغلبية بخلاف مجلس النواب والذي يسيطر عليه الديمقراطيون.
ويعترض الجمهوريون على المضي قدما في خطة جديدة للمساعدات دون النظر والتدقيق في تداعيات الخطة السابقة التي تجاوزت تريليوني دولار على الاقتصاد الأمريكي.
وسجلت المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها يوم الجمعة 1412121 حالة إصابة بفيروس كورونا، بزيادة 27191 حالة عن اليوم السابق، مضيفة أن عدد الوفيات زاد 2043 حالة إلى 85990.
انخفاض قياسي لمبيعات التجزئة بالولايات المتحدة
وفي سياق متصل، أظهرت بيانات صادرة عن وزارة التجارة الأمريكية أن مبيعات التجزئة بالولايات المتحدة انخفضت بصورة قياسية بلغت نسبتها 16.4% ما بين شهري مارس وأبريل الماضيين؛ تأثرا بإغلاق المصالح والمحلات التجارية جراء تداعيات جائحة كورونا.
وأشارت وزارة التجارة الأمريكية، إلى أن هذا الانخفاض السريع أدى إلى تراجع عام في حجم مشتريات الأشهر الإثني عشر الماضية بنسبة 21.6%.
وأوضحت أن حدة التراجع لم تحدث من قبل منذ عام 1992، وأن الانخفاض في شهر أبريل جاء ضعف نسبته في شهر مارس السابق، حين بلغ 8.3%.
يذكر أن الشهرين الماضيين شهدا تراجعا في حركة التسوق جراء التزام المواطنين بتعليمات البقاء في المنازل في إطار التدابير الاحترازية بهدف الحد من تفشي إصابات كورونا، وفي ظل إغلاق الكثير من محلات التجزئة أبوابها في أنحاء البلاد.
ويرى مراقبون أن هذه الأرقام جاءت بمثابة إعصار ضرب الاقتصاد الأمريكي بالكامل، وتسعى الولايات المتحدة حاليا إلى استعادة تشغيل عجلة الاقتصاد مجددا، مع بدء التخفيف التدريجي للقيود المفروضة جراء الفيروس.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا
