وافقت دول مجموعة “أوبك+” على تمديد التخفيضات القياسية لإنتاجها بواقع 9.7 مليون برميل يومياً، لمدة شهر وحتى نهاية يوليو المقبل، فيما تبنت المجموعة نهجًا أكثر صرامة لضمان عدم إخلال الأعضاء بتعهدات الإنتاج الخاصة بهم.
ويضم تحالف “أوبك+”، أعضاء منظمة “أوبك”، إضافة إلى منتجين مستقلين من خارج المنظمة،على رأسهم روسيا.
توقعات بارتفاع أسعار النفط
ومن المتوقع أن يدعم الاتفاق أسعار الخام، التي تجاوزت بالفعل حاجز 40 دولاراً للبرميل مؤخرا، وتخفف من الخسائر المالية التي عانت منها الاقتصادات الناشئة المعتمدة على انتاج وتصدير النفط، وشركات النفط الصخري في تكساس، مثل شل وغيرها.
واعتبرت وكالة “بلومبرج”، توقيع الاتفاق بمثابة انتصار للسعودية وروسيا، اللتين وضعتا وراءهما حرب أسعار مدمرة، بعد عدم التزام من جانب العراق ونيجيريا، وغيرها من الدول التي تخلفت عن الوفاء بالتزاماتها في خفض الانتاج.
السعودية وروسيا تراقبان سوق النفط
وذكرت بلومبرج أن السعودية وروسيا تعتزمان مراقبة سوق النفط عن كثب ، حيث يجتمعان بشكل شهري لتقييم تطور قوى العرض والطلب في السوق، وسط انتعاش اقتصادي غير مؤكد من الوباء العالمي.
وقال مندوبون عن دول أوبك+ لـ”بلومبرج” إن جميع الدول وقعت على الاتفاق الجديد، والذي سيحافظ على خفض إنتاجها البالغ 9.7 مليون برميل يوميًا حتى نهاية يوليو ، بدلاً من تخفيضه إلى 7.7 مليون برميل بعد هذا الشهر كما هو مخطط.
كان الاتفاق السابق قد قضى بتخفيض الانتاج بواقع 9.7 مليون برميل يوميا لمدة شهرين، مايو وينيو، يليهما 6 أشهر من تخفيض الانتاج بـ8 ملايين برميل يوميا، نخفض إلى 6 ملايين برميل يوميا لمدة 16 شهرا تالية اعتبارا من مطلع العام المقبل 2021.
وينص البيان على إلزام أي دولة عضو وقعت على الاتفاق لا تخفض حصتها من الانتاج بنسبة 100% خلال شهري مايو ويونيو، بإجراء تخفيضات إضافية بين شهري يوليو وسبتمبر، لتعويض الانتاج الذي لم تقم بتخفيضه.
وبحسب البيان المعتمد عن الاجتماع، فإن جميع الدول الـ 23 الموقعة على اتفاقية خفض الإنتاج، والتي تستمر حتى أبريل 2022 ، تتوقف الآن على قيام كل عضو بنسبة 100٪ من التخفيضات التي تعهد بها، وهذا أمر نادرًا ما تم تحقيقه في السنوات الثلاث ونصف السنة التي كانت فيها أوبك + ، أو في الواقع تاريخ عقود طويلة لمنظمة البلدان المصدرة للنفط نفسها.
وزير الطاقة الجزائري: التحدي الذي نواجهه لا يزال مروعا
وقال محمد أركاب، وزير الطاقة الجزائري والرئيس الحالي لمنظمة أوبك، في بداية الاجتماع: “رغم التقدم المحرز حتى الآن، لا يمكننا أن نكتفي بما حققناه”.. “إن التحدي الذي نواجهه لا يزال مروعا.”
تأمل مجموعة أوبك+ في البناء على نجاحها من خلال دفع السوق إلى عجز في المعروض خلال شهر يوليو المقبل ،للبدء في التخلص من مخزونات ضخمة من النفط تقدر بنحو مليار برميل، تراكمت خلال الوباء.
ومن المقرر أن تجتمع دول مجموعة أوبك + مرة أخرى في النصف الثاني من يونيو الجاري، لإجراء مراجعة أخرى لسوق النفط.
وقال أحد المندوبين إنه من المقرر إجراء محادثات في 18 يونيو للجنة المراقبة الوزارية المشتركة، والتي قد توصي بتمديد آخر إذا رأت ذلك ضروريًا ، مما دفع التخفيضات العميقة في الإنتاج إلى أغسطس.
ووفقاً لمسودة البيان المعتمد عن اجتماع اليوم، ستجتمع لجنة المراقبة الوزارية المشتركة لافتاق خفض الانتاج مرة كل شهر حتى ديسمبر المقبل.
وارتفعت أسعار النفط بأكثر من 5% أمس الجمعة، وجرت تسوية العقود الآجلة لخام برنت على ارتفاع 2.31 دولار، أي ما يعادل 5.8%، إلى 42.30 دولار للبرميل، بزيادة أسبوعية 19.2%.
وصعدت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 2.14 دولار، أو 5.7%، إلى 39.55 دولار للبرميل بزيادة أسبوعية 10.7%.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا