أكدت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، أن الاقتصاد العالمي في طريقه إلى أسوأ موجة انكماش في نحو قرن من الزمان بسبب التداعيات السلبية لتفشي جائحة فيروس كورونا“كوفيد -19” وما صاحبها من تدابير إغلاق والعزل لمكافحة انتشار العدوى.

آثارا اقتصادية مدمرة في مختلف دول العالم

وذكرت المنظمة، في تقريرها حول آفاق النمو العالمي الصادر اليوم الأربعاء وأوردته شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية، أن أزمة تفشي الفيروس خلفت آثارا اقتصادية مدمرة في مختلف دول العالم، متمثلة في انخفاض حاد بنشاط الأعمال الي جانب تعطل سلاسل التوريد وقفزة كبيرة في معدلات الدين وتهاوي نسب الثقة واتساع الفجوة بين طبقات المجتمع”.
وحذرت المنظمة من أن مسيرة تعافي الاقتصاد العالمي ستكون بطيئة، وأن أزمة كورونا ستترك آثارا مستدامة، وتلحق أضرارا بالفئات الأكثر هشاشة في المجتمعات”.

سيناريوهان محتملين لنمو الاقتصاد العالمي

ووضعت منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية سيناريوهين محتملين لنمو الاقتصاد العالمي؛ السيناريو الأول يفترض اندلاع موجة ثانية من تفشي فيروس كورونا، فيما يستبعد الثاني حدوث ذلك.
وبحسب السيناريو الأول، تتوقع المنظمة تراجع الاقتصاد العالمي بنسبة 7.6% هذا العام ، ويظل بالقرب مستويات ما قبل الأزمة بحلول نهاية عام 2021، أما في حال عدم اندلاع موجة ثانية لانتشار الفيروس وفقا للسيناريو الثاني، فقد ينكمش الاقتصاد العالمي بنحو 6 % في 2020 ويستعيد تعافيه إلى مستويات ما قبل اندلاع الأزمة بحلول نهاية العام المقبل.
وأضافت أنه بحلول عام 2021، سيتجاوز حجم الخسائر في الأجور ما تسببت به أي موجة ركود عالمية حدثت على مدار 100 عام الماضية ، مع تبعات سيئة ومستدامة للشعوب والشركات والحكومات”.
وتوقعت المنظمة الاقتصادية انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة تزيد عن 7 % خلال العام الجاري، كما توقعت أن تواجه كل من فرنسا وبريطانيا وأسبانيا وإيطاليا أسوأ موجات انكماش اقتصادي عالميا كونها الأشد تضررا من أزمة تفشي الفيروس.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا