يتوقع بنك الاستثمار العالمي، “مورجان ستانلي”، أن يشهد الاقتصاد العالمي دورة توسع جديدة، وأن يعود إلى مستويات ما قبل أزمة تفشي فيروس كورونا المميت بحلول الربع الرابع من العام الجاري 2020.
وكتب المحللون الاقتصاديون في “مورجان ستانلي”، في مذكرة بحثية صدرت أمس الأحد: “لدينا ثقة أكبر في توقعاتنا بشأن الانتعاش الاقتصادي على شكل حرف V، بالنظر إلى المفاجآت الأخيرة التي تتخذ اتجاها صعوديا في بيانات النمو وإجراءات السياسة”.
ركود حاد لكنه قصير الأجل
وتوقع خبراء الاقتصاد حدوث ركود حاد لكنه قصير المدى، حيث سينخفض النمو السنوي للناتج المحلي الإجمالي العالمي بنحو 8.6% في الربع الثاني، على أن يتعافى إلى 3.0% بحلول الربع الأول من العام المقبل.
3 عوامل جعلت الركود الاقتصادي قصير المدى
وأشار الاقتصاديون في المصرف الأمريكي إلى أن فكرة الركود الاقتصادي قصير المدى يكمن خلفها ثلاثة أسباب، حيث يتمثل السبب الأول في أن هذا الأمر ليس صدمة داخلية ناجمة عن اختلالات كبيرة، والسبب الثاني هو أن تخفيف الضغوطات سيكون أكثر اعتدالا، أما السبب الثالث فيدور حول أن السياسات الداعمة كانت حاسمة وكبيرة وستلعب دورا فعالا في تعزيز الانتعاش.
وذكرت وكالة أنباء “بلومبرج” أن المخاطر التي تهدد توقعات الاقتصاديون تنطوي على التطورات الخاصة بتفشي الوباء وتطوير لقاح.
عمليات إغلاق انتقائية
وكتب الاقتصاديون مستشهدين بسيناريو يتوفر فيه اللقاح على نطاق واسع بحلول صيف عام 2021: “في السيناريو الأساسي، نفترض أن موجة ثانية من الإصابات ستحدث بحلول الخريف، لكن يمكن السيطرة عليها وستؤدي إلى عمليات إغلاق انتقائية، ولكن السينايو التشاؤمي سيكون على النقيض من ذلك، حيث نفترض فيه الدخول في إجراءات الإغلاق الصارمة التي نفذت بداية هذا العام، مما أدى إلى ركود اقتصادي متضاعف الوتيرة”.
الغموض يخيم على توقعات المؤسسات الكبرى
تتناقض وجهات نظر خبراء الاقتصاد في “مورجان ستانلي” مع توقعات الجهات الأخرى الأكثر حذرا، بما في ذلك صندوق النقد الدولي، الذي حذر خلال الأسبوع الماضي من أن الاقتصاد العالمي يتعافى بشكل أبطأ من المتوقع ولا يزال هناك غموض عميق بشأن التوقعات.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا