ارتفعت أسعار الذهب بشكل طفيف خلال تعاملات اليوم الإثنين، بدعم من ضعف بيانات الوظائف الأمريكية، التي عززت الآمال تجاه مزيد من التحفيز المالي، بحسب رويترز.
وصعد سعر الذهب في المعاملات الفورية بنحو 0.2% ليصل إلى 1841.93 دولار للأونصة، كما زاد سعر عقود الذهب الأمريكية الآجلة بنحو 0.2%، ليسجل 1844.20 دولار.
وقال كبير مخططي السوق العالمية لدى أكسي للخدمات المالية، ستيفن إينس: “تباطؤ نمو الوظائف وتشديد قواعد حركة الأفراد يذلل كثيرا العقبات التي تعترض طريق إجراءات من الكونجرس الأمريكي”.
كانت بيانات صدرت يوم الجمعة، أظهرت تراجع الوظائف الجديدة إلى أدنى مستوياتها خلال 6 أشهر في أكبر اقتصاد بالعالم.
وحظيت حزمة التحفيز الجديدة بقبول من قبل المشرعين الأمريكيين يوم الجمعة الماضية، إذ يعكف مشرعون من الحزبين الجمهوري والديمقراطي على وضع اللمسات الأخيرة على مشروع قانون يقدر بنحو 908 مليارات دولار.
ويعتبر الذهب أداة تحوط من التضخم الذي قد ينجم عن تحفيز ضخم، غير أن مكاسب المعدن جاءت محدودة في ظل استعدادات برياطنيا لتصبح أول دولة تستخدم لقاح فايزر – بيونتك لفيروس كورونا هذا الأسبوع.
وتراجع سعر الفضة 0.1% ليصل إلى 24.15 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين بنحو 1% مسجلا 1044 دولارا، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.7% ليصل إلى 2359.05 دولار للأونصة.
وتسببت الجائحة في اضطرابات بالأسواق المالية مما أدى لزيادة الاستثمار في المعدن النفيس الذي يعتبر من الأصول القادرة على الاحتفاظ بقيمتها على المدى الطويل.
وكان الذهب فى الأساس يلمع فى لحظات الحظ السيء، وصعد خلال الركود التضخمى فى سبعينيات القرن الماضى وقفز بأكثر من 7 أضعاف على مدار هذا العقد ليصل لذروته عند 850 دولاراً فى أوائل الثمانينيات، وارتفع مجدداً بعد الأزمة المالية العالمية فى 2008، ووصل إلى الذروة فى 2011 عند 1900 دولار، ولكنه تراجع خلال أغلب العقد اللاحق.
وتاريخيا كان أداء الذهب فى أفضل حالاته عندما تتراجع أسعار الفائدة دون مستوى التضخم، ومع تحول العائد المعدل وفق التضخم على السندات إلى السالب، يشعر المستثمرون بالراحة لحمل الذهب كمخزن للقيمة حتى وإن لم يكن يقدم عائداً.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا