أعلنت وزارة الخارجية في بيان اليوم الأحد فشل الاجتماع مع إثيوبيا في تحقيق أي تقدم حول كيفية استئناف المفاوضات والجوانب الإجرائية ذات الصلة بإدارة العملية التفاوضية.
وشارك وزير الخارجية المصري سامح شكري ومحمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري في الاجتماع السداسي الذي عقد اليوم، لوزراء الخارجية والمياه في مصر والسودان وإثيوبيا برئاسة وزيرة خارجية جنوب أفريقيا، بصفتها الرئيس الحالي للمجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي.
وتمسك السودان بضرورة تكليف الخبراء المُعينين من قبل مفوضية الاتحاد الأفريقي بطرح حلول للقضايا الخلافية وبلورة اتفاق سد النهضة.
تحفظت مصر وإثيوبيا على الاقتراح السوداني في ضوء ملكية الدول الثلاث للعملية التفاوضية وللحفاظ على حقها في صياغة نصوص وأحكام اتفاق ملء وتشغيل سد النهضة، خاصة وأن خبراء الاتحاد الأفريقي ليسوا من المتخصصين في المجالات الفنية والهندسية ذات الصلة بإدارة الموارد المائية وتشغيل السدود.
وتعتبر قضية السد الإثيوبي ضمن أهم القضايا التي تشغل الرأي العام المصري والدولة المصرية على السواء في ظل اعتماد مصر على نهر النيل بأكثر من 90% من مواردها المائية، حيث تحصل مصر على 55.5 مليار متر مكعب من النهر.
وتسعى مصر في الفترة الأخيرة لإيجاد موارد مائية أخرى على رأسها تحلية مياه البحر، لسد فجوة احتياجاتها المائية في ظل تنامي أعداد السكان، لكن تشير تصريحات سابقة لوزير الري أن مصر توفر 700 مليون متر مكعب فقط من تحلية المياه.
وأعلنت الحكومة المصرية في السابق عن رصد 135 مليار جنيه لمشروعات تحلية المياه حتى 2030.
وأعلن وزير المالية، محمد معيط، منتصف نوفمبر الماضي، عن طرح 4 مشروعات لتحلية المياه بالمشاركة مع القطاع الخاص خلال يناير الجاري، منها محطة بمدينة الحمام بطاقة 190 ألف متر مكعب يوميًا، و3 محطات بمدن سفاجا، والقصير، ومرسى علم، بطاقة تتراوح من 20 إلى 40 ألف متر مكعب يوميًا.
وتتعنت إثيوبيا في الاتفاق وتسعى لملء السد في أقل فترة ممكنة، وقال قال وزير المياه والري والطاقة الإثيوبي، سيليشي بيكيلي العام الماضي إن بلاده ستبدأ توليد الطاقة من سد النهضة في شهر يونيو القادم.
وأعلنت إثيوبيا قبل أشهر رسميا إتمام ملء المرحلة الأولى من السد بواقع 4.9 مليار متر مكعب، ويحتاج السد لـ74 مليار متر مكعب من المياه ليعمل بكامل طاقته في توليد الكهرباء.
أعلن بيكيلي السبت الماضي أن بلاده أتمت بالفعل بناء 78% من السد، كما أعلن عن وضع حجر الأساس لسد جديد في إقليم أمهرة شمال شرق البلاد، تصل طاقته التخزينية إلى 55 مليون متر مكعب من المياه، لكم من غير الواضح إذا ما كان السد الجديد سيؤثر على نهر النيل أم لا.
ويصل ارتفاع السد الجديد إلى 45.5 أمتار، وبطول 371 مترا، وفقا لهيئة الإذاعة الإثيوبية، ومن المقرر إتمام بناءه في 3 سنوات بتكلفة تصل لـ125 مليون دولار
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا