كشفت وزيرة الدولة للأمن الغذائي والمائي بالإمارات، مريم المهيري، عن تطلع بلادها لزيادة إنتاجها المحلي الغذائي ليصل إلى نحو 30 إلى 40% من اختياجات البلاد الغذائية خلال السنوات العشر المقبلة.

وقالت المهيري في مقابلة لها مع وكالة بلومبرج، إن حجم إنتاج الإمارات الغذائي حاليا يصل إلى 10% فقط، بينما يتم استيراد نحو 90% من احتياجات البلاد الغذائية.

وأضافت: “نعلم جيداً أنَ الاعتماد على الإمدادات الغذائية العالمية ليس بالأمر الجيد”.

وأشارت إلى أنَ الخطَة تتطلَب الكثير من الاستثمار، خاصة في ظل توقعات ارتفاع سكان الإمارات، والذي يصل حاليا إلى نحو 10 ملايين نسمة، مشيرةً إلى أنَّ الإمارات أحرزت تقدما على صعيد زراعة الكينوا، واستزراع سمك السلمون.

وحثّت المهيري كلَّ الإمارات السبع في الدولة، على التفكير فيما يمكن أن تقدّمه لشركات التكنولوجيا لتعزيز إنتاج الغذاء.

وكشفت أنَ الإمارات تجري مناقشات حول الزراعة مع إسرائيل، بعد تطبيع العلاقات بين البلدين العام الماضي، مشيرة إلى أنَ إسرائيل والإمارات تتمتَّعان بمناخ متشابه لناحية الصحراء، وندرة المياه.

وتسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية على مستوى العالم، وتعطُّل سلاسل التوريد بسبب جائحة فيروس كورونا، في قيام الإمارات بتسريع مخطَّطاتها لزراعة المزيد من المحاصيل، ولتربية المزيد من الماشية.

وتستورد الدولة الخليجية ذات المناخ الصحراوي نحو 90% من احتياجاتها الغذائية حاليا.

وعززت الحكومة الإماراتية خطواتها العام الماضي فيما يتعلَّق بتحقيق الاكتفاء الذاتي الغذائي، من زراعة الأرز في الصحراء، إلى استيراد الأبقار، والاستثمار في الزراعة المُدارة بيئياً، مثل البيوت الخضراء، والزراعة العمودية، ومزارع الأسماك، وإنتاج الطعام في المناطق ذات المناخات القاسية.

وفي نوفمبر الماضي، اشترت “القابضة” أحد الصناديق السيادية في أبوظبي، 45% في شركة “لويس دريفوس”، إحدى أكبر الشركات العالمية العاملة في قطاع تجارة السلع الزراعية ومعالجتها.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا