أثار إعلان الشركة المصرية لتصنيع وسائل النقل – غبور مصر، عن عدم تجديد عقد التوزيع الموقع مع شركة جيلي الصينية، مجموعة من التساؤلات، حول مصير الشركة الصينية بالسوق المصري.
لم تفصح شركة جي بي غبور أوتو، وكيل شركة جيلي عن أسباب تفصيلية وموضحة بخصوص عدم التجديد، لكنها اكتفت معلقة بأنه “نتيجة أسباب استراتيجية”.
وكانت مجموعة غبور أوتو حصلت على وكالة جيلي التجارية الصينية في مصر في عام 2012.
وقالت الشركة في بيان، إنها ملتزمة التزاما كاملا تجاه ملاك سيارات جيلي المباعة عن طريق شركة غبور مصر، من حيث توفير قطع الغيار وخدمات الصيانة، حتى نجاح شركة جيلي الصينية في التعاقد مع وكيل محلي جديد.
انتقال جيلي إلى وكيل جديد لن يستغرق طويلاً
ويقول اللواء حسين مصطفى الرئيس السابق لرابطة مصنعي السيارات: “انتقال جيلي إلى وكيل محلي جديد لن يستغرق وقتا طويلاً”.
أضاف لـ”ايكونومي بلس”، أنه بمجرد الإعلان عن عدم تجديد العقد سيدف العديد من رجال الأعمال والمستثمرين وهواة التوكيلات في مصر لاستقطاب مثل هذه العلامة “جيلي”.
ويوجد بالسوق المصري ثلاثة طرازات مختلفة من السيارات لعلامة جيلي في مصر، هي: ” جيلي إمبريال، جيلي إيمجراند، وجيلي إيمجراند X7″.
خدمات بعد البيع ومبيعات الصيانة ستدفع الكثيرين للحصول على التوكيل
وأوضح رئيس رابطة مصنعي السيارات السابق، أن الحصول على توكيل لنوع سيارات موجود بالفعل أسهل من توكيل لسيارة جديدة غير مجربة في السوق المصري.
تابع: “المكسب أو الربح الذي يأتي من خدمات ما بعد البيع ومبيعات قطع الغيار مضمون، ومن ثم سيتجه الكثير للحصول على هذا التوكيل”.
وتحول بعض التجار خلال الفترة الأخيرة إلى وكلاء لبعض أنواع السيارات الصينية التي لم يكن لها تواجد من الأساس في السوق المحلي، وهذه إشارة إلى ثمة إقبال على مثل هذه العلامات، بحسب مصطفى.
وأظهر تقرير صادر عن مجلس معلومات سوق السيارات “أميك”، بلوغ المركبات ذات المنشأ الصيني نسبة نمو هائلة لامست 105%، وذلك خلال الفترة الممتدة من يناير وحتى يونيو الماضي.
وارتفعت مبيعات السيارات الصينية من 10 آلاف و852 وحدة إلى 22 ألف و238 مركبة مباعة خلال النصف الأول من العام الجاري، بنسبة نمو 104.9%.
شركات محلية ترغب في الحصول على وكالة العلامة الصينية
وقال مصطفى، إن هناك بعض الشركات المحلية لديها الرغبة في الحصول على علامة “جيلي” الصينية لأنها سهلة التسويق، نظرًا لتواجدها فعليًا.
وتعد مجموعة جيلي القابضة بين أكبر شركات السياراتفي الصين، وتنوي إطلاق علامة تجارية فاخرة لسيارة تعمل بالطاقة الكهربائية على أمل أن تنافس شركة تسلا في الولايات المتحدة.
ويشار إلى أن الشركة الصينية استحوذت على فولفو السويدية في عام 2010، وكانت هذه الصفقة هي الأولى من نوعها لشراء شركة أجنبية للسيارات من قبل شركة صينية عاملة في نفس المجال.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا