قال وزير الري السوداني، ياسر عباس، إن سد النهضة لم يؤثر على فيضانات هذا العام في السودان، إلا أن الخرطوم اتخذت إجراءات احترازية مكلفة في غياب أي اتفاق لتنظيم تدفق المياه.
وتخوض مصر والسودان من جانب وإثيوبيا من الجانب الآخر مفاوضات على مدى السنوات العشر الماضية مفاوضات يشوبها التوتر بشأن سد النهضة الذي تبلغ تكلفته خمسة مليارات دولار لكنها لم يتم التوصل إلى اتفاق بعد ولا يزال السد موضع خلاف.
تدعي الحكومة الإثيوبية التي تريد تحقيق نصر سياسي داخلي من خلال السد، أنه لن يضر مصر والسودان، لكنها في المقابل ترفض توقيع اتفاق ملزم ينظم عملية الملء والتشغيل.
وقال السودان إن السد قد يكون له تأثير إيجابي على الفيضانات خلال موسم الأمطار، وأعرب عن أمله في الاستفادة من إنتاج الكهرباء لكنه اشتكى من نقص المعلومات من إثيوبيا بشأن تشغيل السد، بحسب ما نقلته رويترز.
وطالب السودان ومصر إثيوبيا بتأجيل عملية الملء الثانية لخزان السد قبل توقيع اتفاقية ملزمة تنظم تشغيله وتلزمها بمشاركة البيانات التي يرى السودان أنها ضرورية للحفاظ على سدوده ومحطات المياه الخاصة به.
وقال وزير الري ياسر عباس على تويتر “رغم الملء الأحادي لسد النهضة، عبرت المياه الممر الأوسط بالسد في 20 يوليو وبعد ذلك كل إيراد النيل الازرق الذي يدخل السد هو ما يخرج منه، أي ليس هنالك أثر للسد على فيضانات هذا العام لكن عدم تبادل المعلومات قبل الملء أجبر السودان على عمل تحوطات مكلفة ذات أثر اقتصادي واجتماعي كبير”.
وتعتبر إثيوبيا السد خطوة رئيسية لتحقيق آمالها في زيادة توليد الكهرباء وتطوير هذا القطاع وتدعي أنها تأخذ مصالح دولتي المصب في الحسبان في تحركاتها.
وقال عباس إنه بعد أن وصل السد إلى مستوى معين في 20 يوليو، أطلق كميات من المياه تعادل ما تلقاه.
وقالت الأمم المتحدة هذا العام إن ما يقرب من 70 ألف شخص تأثروا بموسم الأمطار في أنحاء السودان، معظمهم في ولاية نهر النيل، التي تقع في اتجاه مجرى النهر بعد التقاء النيل الأبيض والأزرق في الخرطوم.
بحلول هذا الوقت من العام الماضي، لاحظت الأمم المتحدة أن حوالي 380 ألف شخص تضرروا من الفيضان.
وأشار عباس إلى مستويات تدفق قياسية للنيل الأبيض، وصلت إلى ما بين 120 و130 مليون متر مكعب خلال موسم الأمطار الراهن، مقارنة مع 70 إلى 80 مليون متر مكعب في المعتاد.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا