ارتفع عجز التجارة الخارجية في تركيا 51.3% على أساس سنوي في يوليو الماضي، ليسجل 4.278 مليار دولار، وفقا لنظام التجارة العام، بحسب بيانات من معهد الإحصاء التركي.

وارتفعت صادرات تركيا 10.2%، كما زادت الواردات 16.8 % مقارنة مع يوليو 2020.

قال معهد الإحصاء إن هذه الزيادة تأتي بعد الأضرار التي لحقت بالتجارة قبل عام جراء جائحة كورونا.

وفي الأشهر السبعة الأولى من العام الجاري، انخفض العجز التجاري 4.7% ليسجل 25.48 مليار دولار.

وظل الحساب الجاري لتركيا في عجز لمدة 20 شهرًا، لكن هذا العجز تقلص بشكل حاد مع ارتفاع دخل الخدمات، مدفوعًا بمكاسب في قطاع السياحة قبل أن تؤثر الحرائق المستعرة في الجنوب الغربي للبلاد على توقعات السياحة لبقية العام.

قال البنك المركزي التركي في بيان سابق، إن الفجوة بلغت 1.13 مليار دولار في يونيو، انخفاضًا من 3.2 مليار دولار في مايو و 3.1 مليار دولار قبل عام.

سجل الميزان التجاري في الخدمات فائضًا قدره 1.5 مليار دولار، من فجوة قدرها 346 مليون دولار في عام 2020، مما يسلط الضوء على دور الانتعاش في السياحة والخدمات الأخرى في تحسين اختلال توازن الاحتياطي الأجنبي لتركيا.

ويتزامن العجز في ميزان التجارة الخارجي لتركيا مع أزمة عملة محلية تشهدها البلاد منذ أغسطس/آب 2018، أدت إلى هبوط العملة المحلية وارتفاع تكلفة الواردات، وارتفاع كلفة الصناعات المحلية.

كان العجز في الميزان التجاري التركي سجل خلال الشهور السبعة الأولى من العام الماضي 2020، نحو 26 مليار دولار أمريكي، وفق البيانات المجمعة.

جاء العجز بسبب قفزة حادة في الواردات التركية من الخارج والتي بلغت حتى نهاية يوليو/تموز الماضي 146.8 مليار دولار، مقارنة مع 116.6 مليار دولار في الفترة المقابلة من العام الماضي.

ويظهر ارتفاع الواردات، ضعف ثقة السوق المحلية بالمنتجات التركية، والتي استبدلتها بالسلع الأجنبية المستوردة، في وقت تبحث فيه أنقرة عن خفض تخارج الدولار من السوق المحلية، وسط أزمة تراجع في سعر صرف العملة المحلية.

وواجهت تركيا منذ الربع الأخير 2018، أزمات متقطعة في تذبذب وفرة النقد الأجنبي داخل السوق المحلية، ما دفعها لاتخاذ إجراءات لخفض تخارج النقد الأجنبي من الأسواق المحلية.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا