يُعد العراق، واحد من البلدان التي تمثل أوفر الحظوظ لصادرات الأغذية المصرية، بدعم التقارب الجغرافي، وضعف التصنيع الغذائي في “بغداد” بصورة تكاد تكون منعدمة.

لماذا العراق؟

ينتج العراق 1% فقط من احتياجاته السنوية للصناعات الغذائية، ويستورد بقيمة تتجاوز 5 مليارات دولار سنويًا، تمثل 16% من إجمالي الواردات القطاعية العراقية، وفقًا رئيس المكتب التجاري المصري بالعاصمة العراقية بغداد، ماجد سابق.

يحتاج العراق لجميع أنواع المنتجات الغذائية، إذ أن ما ينتج به فقط هو الألبان ومنتجاتها وتعبئة الأرز والمكرونة وقليل من إنتاج العصائر، بكميات لا تغطي أي شئ يذكر أمام احتياجات السوق، أوضح ماجد سابق.

فرص أغذية مصر في العراق

تجد الأغذية المصرية من الألبان ومنتجاتها والخضروات المجمدة، فرصًا قوية في العراق، بناءًا على دراسة خاصة أعدها مكتب التمثيل التجاري المصري في بغداد.

لا تملك المنتجات المصرية من مصنعات اللحوم فرصة قوية، إذ أن الصناعة العراقية قوية نوعًا ما في هذا الفرع، لكن المنتجات الأخرى ستكون تنافسية بالتأكيد، أضاف رئيس المكتب التجاري المصري ببغداد.

أيضًا، الدجاج المُصنع بأنواعه وبيض المائدة، قد لا يجدا فرصة قوية في العراق، بموجب حظر بغداد لاستيراد نحو 25 بندًا من المنتجات الزراعية والحيوانية من جميع دول العالم منذ 2018.

التقارب الجغرافي عامل أخر مساعد يوفر الوقت وتكلفة الشحن في وقت تعاني فيه الأسواق من توترات صناعة اللوجيستيات وسلاسل الإمداد، وفقًا لرئيس شركة وايت لاند للصناعات الغذائية، سعيد المشد.

التوترات السياسية والأمنية

لم تستغل صادرات الأغذية المصرية الفرص المتاحة بالقطاع العراقي بعد، خاصة وأن التوترات السياسة والأمنية هنالك يطغيان على الساحة منذ سنوات طويلة، بحسب المشد.

صدرت مصر أول 8 أشهر من العام الجاري منتجات غذائية للعراق بقيمة 84.2 مليون دولار، لكن بنسبة نمو طفيفة جدًا لا تتجاوز 1% مقارنة صادرات الفترة نفسها من العام الماضي.

هذه القيمة لا تعبر عما يمكن أن يقدمه القطاع المصري، لكن نواجه تحديًا يتمثل في تفضيل التجار بالعراق للتعامل نقدًا بالصورة التقليدية وليس بالنظم الحديثة، وهو ما يربك الأعمال، خاصة وسط التوترات هناك، قال المشد.

لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا