لم تتحرك أسعار الذهب كثيراً خلال تعاملات اليوم الإثنين، لكنها شهدت تغيرات طفيفة، نتيجة تماسك الدولار وضغطه على المعدن الأصفر، وسط ترقب حذر من المستثمرين، حول اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي بعد أن أظهرت بيانات ارتفاعا آخر في التضخم.
في التعاملات الصباحية، تداول الذهب عند 1783.01دولار للأوقية (الأونصة) بعد ان انخفض 1.5% لأقل مستوى في أكثر من أسبوع يوم الجمعة الماضي.
ارتفعت العقود الأمريكية الآجلة للذهب 0.1% إلى 1784.801 دولار للأوقية.
“سيتوخى مستثمرو الذهب المزيد من الحذر لأنهم محاصرون منذ فترة طويلة فوق مستوى 1800 دولار، حتى لو انخفض الدولار وارتفعت أسعار الذهب”، قال كبير محللي أسواق آسيا والمحيط الهادي في أواندا جيفري هالي.
استقر الدولار قرب أعلى مستوى فيما يزيد عن أسبوعين الذي سجله يوم الجمعة، مما يجعل الذهب أقل جاذبية للمشترين من حائزي العملات الأخرى.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى تراجعت الفضة 0.2 % إلى 23.80 دولار للأوقية، وزاد البلاتين 0.9% إلى 1026.58 دولار للأوقية، ونزل البلاديوم 0.3 بالمئة إلى 1996.57 دولار للأوقية.
جيروم باول، رئيس الاحتياطي الفيدرالي، قال في وقت سابق، إن البنك المركزي قد يبدأ في نوفمبر تقليص مشترياته من الأصول التي ساعدت الاقتصاد الأمريكي في التغلب على تداعيات جائحة كورونا، وقد يؤدي خروج مثل هذا المشتري الكبير من سوق السندات إلى تحرير العائدات للارتفاع إلى أعلى.
يؤدي ارتفاع التضخم وتوقعات استمرار ارتفاعات أسعار السلع، إلى زيادة الطلب على الذهب.
قال نيكي شيلز، رئيس استراتيجية المعادن في “إم كيه إس” (سويسرا): “بالتأكيد للذهب بعض الارتفاع اللائق إذا تغير المسار نحو تضخم مستمر ونمو أبطأ”.
تابع: “من شأن الركود التضخمي أن يجبر الأسواق على التناوب الكلّي للخروج من أصول الانكماش النموذجية أو السلع مثل النفط والنحاس، إلى قطاع المعادن الثمينة”.
يعتبر الذهب أداة للتحوط من ارتفاع التضخم الذي قد ينتج عن التحفيز واسع النطاق وتراجع قيمة العملة.
وقال ستيفن إينيس، الشريك الإداري في إس.بي.آي لإدارة الأصول: “سيبقى الذهب مدعوما بشكل جيد نسبيا في أجواء التضخم الحالية إلى أن يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي تحركا قويا لاحتواء الموقف”.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا