قالت وكالة الطاقة الدولية اليوم الأربعاء إن المعروض من النفط سيتجاوز الطلب خلال فترة وجيزة إذ من المتوقع أن يقبل بعض المنتجين على ضخ الخام عند أو فوق أعلى المستويات على الإطلاق، في حين يظل الطلب مرتفعا على الرغم من انتشار المتحور أوميكرون من فيروس كورونا، مشيرة إلى أن “في هذه المرة، أثر الانتشار محدود بدرجة أكبر على استهلاك النفط”.
أضافت الوكالة ومقرها باريس في تقريرها الشهري عن سوق النفط أوردته وكالة رويترز، “في حين أن الزيادة المطردة في الامدادات قد تؤدي إلى تسجيل فائض كبير في الربع الأول من 2022 وما بعد ذلك، تشير البيانات المتاحة إلى أن عام 2022 يبدأ بمخزونات نفط عالمية أقل بكثير من مستويات ما قبل الجائحة”.
ومن المنتظر أن تضخ الولايات المتحدة وكندا والبرازيل النفط بأعلى مستويات على الإطلاق خلال العام، بينما قد تتجاوز السعودية وروسيا كذلك مستويات ضخها القصوى.
وذكرت الوكالة أن “إمدادات النفط العالمية يمكن أن تشهد زيادة هائلة بواقع 6.2 مليون برميل يوميا تقودها السعودية، إذا واصل
تحالف “أوبك+” التخلص من باقي التخفيضات القياسية في الإمدادات التي أقرها في عام 2020″.
وتعمل “أوبك” ومنتجون آخرون منهم روسيا، فيما يعرف بتحالف أوبك+، على التخلص تدريجيا من التخفيضات في الإنتاج التي أُقرت لمواجهة تراجع الطلب بسبب الجائحة.
وتخطط “أوبك+” لإضافة 400 ألف برميل في اليوم شهريا للتخلص من التخفيضات بنهاية سبتمبر، غير أن بعض الدول تواجه صعوبة في زيادة الانتاج، حيث جاء إنتاج “أوبك+” في ديسمبر دون المستهدف بواقع 790 ألف برميل يوميا.
وذكرت وكالة الطاقة الدولية أن تخفيف إجراءات الإغلاق يعني استمرار الحركة النشطة، مما دفعها إلى رفع تقديراتها للطلب على النفط في العام الماضي والعام الحالي بنحو 200 ألف برميل يوميا.
وحذرت من أن المخزونات التجارية من النفط والوقود في دول منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بلغت أدنى مستوياتها في سبع
سنوات، لذلك فإن أي صدمة في المعروض من شأنها أن تثير التقلبات في سوق النفط في 2022.
وقد يكون التأثير أكبر نظرا لأن زيادة الضخ تعني أن الطاقة الانتاجية الفائضة الفعلية ستتقلص وتتركز حاليا في السعودية
والإمارات العربية المتحدة نظرا لأن بعض أعضاء أوبك يواجهون مشكلات في الإنتاج.
وقالت الوكالة إن الطاقة الفائضة الفعلية لدول “أوبك+” قد تتقلص إلى 2.6 مليون برميل يوميا بحلول النصف الثاني من العام، مع استثناء النفط الإيراني الممنوع بسبب العقوبات.
من جهة أخرى، ذكر التقرير أن طاقة تكرير النفط العالمية انخفضت في العام الماضي للمرة الأولى في 30 عاما، وذلك بعد إغلاق عمليات تكرير أكبر من الطاقة الجديدة المضافة.
وقالت إن طاقة التكرير تقلصت بواقع 730 ألف برميل يوميا في 2021، لكن الإضافات الصافية من المتوقع أن تصل إلى 1.2 مليون برميل يوميا في 2022، مضيفة أن من المتوقع أن يرتفع استهلاك المصافي عالميا 3.7 مليون برميل يوميا في 2022.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا