ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في ثمانية أشهر، نتيجة توجه المستثمرين إلى المعادن النفيسة ذات الملاذ الآمن، بسبب حدة التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
ارتفعت أسعار الذهب الفورية بنسبة بلغت 0.4% إلى 1878.93 دولار للأوقية، وهو أعلى مستوى منذ يوم 11 يونيو الماضي، وتم تداوله بسعر 1878.75 دولار.
يعتر الذهب مخزناً للقيمة وتحوطاً ضد التضخم واستثماراً آمناً في وقت الأزمات، ما أدى إلى تماسك الأسعار، وارتفاعها في ذلك التوقيت، وسط توقعات بتسجيل مزيد من الارتفاع ووصول سعر الأوقية إلى 1900 دولار.
أظهر تقرير صادر عن بنك “جولدمان ساكس” أن الذهب والنفط هما أنقى وسيلة للتحوط من المخاطر الجيوسياسية.
إقرأ أيضاً: حرب روسيا وأوكرانيا.. ما الآثار المتوقعة على اقتصاديات العالم؟
يجرى حالياً جهود دبلوماسية لحل الأزمة، إذ أعلنت روسيا عن عدم تصعيد التوترات واستمرار جهود البحث عن حل دبلوماسي، وكذلك تكراراها مرات أنها لا تخطط لغزو أوكرانيا، وذلك رغم تحذيرات الولايات المتحدة من غزو روسي محتمل.
على جانب آخر، ينتظر المستثمرون توجه الاحتياطي الفيدرالي إلى رفع الفائدة، بعد أن التضخم في أمريكا إلى أعلى مستوى منذ 40 عاماً.
ويمثل رفع الفائدة من الفيدرالي عقبة محتملة أمام السبائك الذهبية غير الحاملة للفوائد.
“الفيدرالي الأمريكي بحاجة إلى التعجيل بتنفيذ خطته لزيادة أسعار الفائدة حتى يؤكد مصداقيته في محاربة التضخم” قال رئيس الاحتياطي الفيدرالي في ولاية سانت لويس، جيمس بولارد
ذكر بولارد، أنه يريد رفع معدل الفائدة بمقدار 100 نقطة كاملة بحلول بداية شهر يوليو المقبل.
يجب أن يتبنى الفيدرالي نهجاً منتظماً في سحب السياسة الاحتوائية، وعليه أن يحذر من الإفراط والمبالغة في سياسته، بحسب رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في كانساس سيتي،إستر جورج.
1900 دولار للأوقية
بدأ الذهب في حشد اهتمام قوي من المستثمرين مع زيادة الحاجة إلى الحماية من أخطاء السياسة النقدية لدى الاحتياطي الفيدرالي، خاصة مع زيادة المخاوف من المخاطر الجيوسياسية، وفق محلل شركة “أواندا”، إدوارد مويا.
قال، إنه ينبغي أن يكون مستوى 1880 دولاراً للأوقية نقطة مقاومة رئيسية بالنسبة للذهب، غير أنه في حال تجاوزها، فإن قوة الدفع المتفائلة قد ترفع سعره إلى مستوى 1900 دولار للأوقية.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا