تحليل: عبدالرحمن الشويخ
قضت ركلات الترجيح على آمال منتخب مصر في بلوغ بطولة كأس العالم المقرر إقامتها بقطر في الفترة من 21 نوفمبر إلى 18 ديسمبر2022، بعدما خسر أمام السنغال بضربات الترجيح، عقب فوز كل منتخب بملعبه بهدف دون رد.
الخسارة ليست فقط رياضية، فمالياً خسرت مصر عوائداً كبيرة كان سيربحها المنتخب والأندية بسبب عدم التأهل.
12 مليون دولار خسارة مبدئية للمنتخب
منح “فيفا” منتخب مصر عن تأهله إلى كأس العالم 2018 بروسيا 9.5 مليون دولار، بواقع 1.5 مليون دولار للمساهمة في الاستعداد للبطولة، و8 ملايين دولار للمشاركة في البطولة، كحال المنتخبات الآخرى التي ودعت البطولة من دور المجموعات.
وخصص الاتحاد الدولي “فيفا” 791 مليون دولار لبطولة العالم 2018 بروسيا، شملت تعويضات عن إصابات اللاعبين بقيمة 134 مليون دولار، و209 مليون دولار تعويضاً للأندية عن مشاركة لاعبيها في البطولة، و48 مليون دولار لدعم استعدادات المنتخبات للبطولة، و400 مليون دولار جوائز مالية، تم تقسيمها على 32 منتخباً وفقا لأي مدى وصل له في كأس العالم.
تشير التقارير إلى إن الاتحاد الدولي بصدد زيادة هذه الجوائز والتعويضات في النسخة الحالية للبطولة لتصبح 2 مليون دولار للاستعداد للبطولة، و10ملايين دولار للمشاركة فقط، أي أن مجرد تأهل منتخب مصر كان يعني حصوله على 12 مليون دولار.
ليس كل ذلك فحسب، فالمنتخب خسر مكافآت كان سيحصل عليها من الرعاة حال تأهله للبطولة، بحسب ما تنص عليه العقود.
خسائر كبيرة للأندية
الخسارة المادية لم تتوقف عند المنتخب، فقد امتدت إلى الأندية، التي لن تستفيد من برنامج الفيفا لتعويض الأندية مادياً عن مشاركة لاعبيها في البطولة، وهو ما استفادت منه 4 أندية مصرية بقيمة 2.71 مليون دولار في مونديال روسيا 2018.
كان الأهلي قد حصل على مليون و745 ألف دولار، والزمالك نال 796 ألف دولار، 95 ألف دولار كنت نصيب سموحة، و76 ألف دولار حصل عليها وادي دجلة.
الأرقام سالفة الذكر كانت مرشحة بقوة للزيادة، فعدد اللاعبين المحليين في قائمة المنتخب الحالية يفوق ما كان عليه في 2018 ، إذ كان يضم 15محترفاً و8 محليين فقط، في المقابل يترواح عدد المحترفين حاليا بين 5 أو 6 لاعبين حسب الجاهزية الفنية، مع الوضع في الاعتبار أن القيم المالية ذاتها أيضا مرشحة للزيادة كحال بنود المخصصات المالية للبطولة.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا