كتب: سليم حسن
تراجعت صادرات البرتقال المصري إلى أسواق القارة العجوز، أوروبا، خلال أول 7 أشهر من الموسم التصديري الجاري بنسبة 40%.
لماذا؟
حصر متخصصون في القطاع خلال حديثهم مع “إيكونومي بلس” تراجع كميات التصدير إلى أوروبا بين سبتمبر من العام الماضي، ومارس من العام الجاري في 3 أسباب رئيسة.
كان استمرار تبعات فيروس كورونا التي لم يتخلص منها العالم بعد، أحد الأسباب، وثانيهما ارتفاع أسعار التصدير من مصر، وثالثهما ارتفاع تكاليف المعيشة والتضخم في أوروبا، والذي تفاقم بعد الحرب الروسية في أوكرانيا.
بلغت صادرات البرتقال المصري إلى أوروبا في الفترة بين سبتمبر ومارس نحو 72 ألف طن فقط، بانخفاض 40%.
انخفضت صادرات البرتقال والموالح بوجه عام إلى أوروبا خلال العام الجاري، قال المدير المالي بالشركة الدولية للتعبئة والتبريد، عادل عبدالحليم.
بداية الموسم كانت صعبة، إذ تزامنت مع فترات غلق جزئي لدى دولًا عدة بالاتحاد الأوروبي بسبب فيروس كورونا، وذلك بالتزامن مع تراجع القوى الشرائية، وارتفاع اسعار التصدير من مصر، أوضح عبدالحليم.
قفزت أسعار تصدير البرتقال المصري الموسم الجاري بواقع 150 دولارًا في المتوسط، صعودًا إلى 600 دولارًا للطن.
ارتفاع تكاليف الغذاء عمومًا في الاتحاد الأوروبي تُعد أحد أقوى الأسباب التي أدت لتراجع صادرات الموالح، هكذا يرى الرئيس السابق للمجلس التصديري للحاصلات الزراعية، على عيسى.
“المستهلكين حتى في أوروبا أصبحوا أكثر انتقاءً لمشترياتهم من السلع، إذ أن ارتفاع تكاليف المعيشة يدفعهم لذلك، وبالتالي قد لا ينطبق التراجع على البرتقال فقط”، أوضح عيسى.
مصر لا تزال الثانية بين المصدرين
رغم تراجع التعاقدات 40%، لا تزال مصر الثانية على قائمة أكبر مصدري البرتقال إلى القارة العجوز خلال الموسم الجاري،
في حين صدرت مصر 72 ألف طن لأوروبا في أول 7 اشهر من الموسم التصديري الجاري، احتلت جنوب أفريقيا المركز الأول، خلال نفس فترة بإجمالي 252 ألف طن، وبزيادة 8.4% تقريبًا.
واحتلت المغرب المركز الثالث بصادرات تصل إلى 12.637 ألف طن برتقال، وبزيادة 52% على أساس سنوي.
تصدرت مصر المرتبة الأولى عالميًا في تصدير البرتقال خلال السنوات الثلاث الأخيرة، بإجمالي كميات تتخطى 1.7 مليون طن، متفوقة بذلك على إسبانيا، التي تعد أكبر منتج للمحصول.
لمتابعة أخر الأخبار والتحليلات من إيكونومي بلس عبر واتس اب اضغط هنا